للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وتحركين على الأرض دائرات ساطعة يستوقف جمالها الماشي فلا يجرأ أن يدوسها.

تحولين طلاء الآنية إلى ترصيع بديع كما تحولين الخرقة إلى لواء خفاق. فالمجد لك في

الحقول، ولك المجد في الكروم. ولتكوني مباركة بين العشب وعلى رتاج القصور، في عين الضب وعلى جناح الإوز اللامع. . .

أنت تشقين لكل مخلوق شقيقاً يمتد وراءه فأوجدت لكل شيء ظلاً كثيراً ما يكون أبهى منه وهكذا جعلت كل ما يبهجنا مزدوجاً.

أعبك يا شمس: أنت تنثرين ورداً في الهواء، وتنيرين شعاعاً في الماء، وتضعين إلهاً في الأدغال. فتؤلهين الشجرة الشاحبة. فلولاك أيتها الشمس لبقيت الأشياء على ماهيتها.

معنى صياح الديك

في الفصل الثاني تحاول الدجاجة البرية أن تعرف من الديك سر صياحه. فيتمنع عن أن يبوح به، ثم يتغلب عليه الحب فيأخذ يشرح ذلك بأبيات بديعة كأنه الشاعر يصف مهمته في هذه الدنيا:

الديك: لاحظيني وأنا بذاهب الصبر ومنتهى العجب أجرح الأرض بأظفاري كأنني أفتش دائماً في الأرض عن شيء ما. . .

الدجاجة البرية: تكون على ما أعرف تفتش حينذاك عن شيء من الحبوب.

<<  <  ج: ص:  >  >>