للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عرفها. . . وزار الثاني آسيا وأفريقيا وأوروبا وأمريكا فعلاً. وبعد هذه السياحة عاد الاثنان إلى عيشة الانفراد والخلاء وأخذا ينظران إلى الإنسان ومدنيته من خلال نظارات الطبيعة الصافية فهزأ الريحاني من سخافات

الإنسان وضحك ورأى في زخارف المدينة المعبودة، مئة مصيبة منقودة وأنَّ المنفلوطي

منها وشكا. فكأن قلمه ما وصفه به:

فتراه ورقاء تندب شجواً ... وتراه رقطاء تنفث نارا

ولكن الاثنين، هذا في تألمه وذاك في تهكمه، قد أحبا الإنسانية

<<  <  ج: ص:  >  >>