للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرحل، والعين: الذهب. هجيراي: عادتي، وألقى بها عصاه، أي أقام بها وترك السفر.

أتورّد: أطلب وأدخل، وتوردت الإبل الماء: دخلته قطعة قطعة. والمرح: النشاط.

شوارد: نوافر، وأراد أنه أتبع نفسه جميع اللذات بملطّية وشاهدها، مرتع: موضع خصيب كثير الطعام، مأرب: حاجة. الثّواء: الإقامة. عمدت: قصدت، ابتياع الأهب:

اشتراء العدد للسّفر. الظّعن: الارتحال. الرّهط. الجماعة من ثلاثة إلى عشرة، سبئوا قهوة: اشتروا. ارتبئوا ربوة: طلعوا كدية، وقال الحسن: [الطويل]

وفتيان صدق قد صرفت مطيّهم ... إلى بيت خمّار نزلنا به ظهرا

أتينا يهوديا تجمّل ظاهرا ... ويضمر في المكنون من سرّاه الشّرّا

فجاء بها زيتيّة ذهبيّة ... فلم نستطع دون السّجود لها صبرا

خرجنا على أنّ المقام ثلاثة ... فطابت لنا حتى أقمنا بها شهرا

وقال في شراء الخمر بثيابه: [الطويل]

نجوت من اللص المغير بسيفه ... إذا ما رماه بالتّجار سبيل

واصلت خمّارا عليّ بخمرة ... فراح بأثوابي ورحت أميل

وقال الأمير تميم بن المعز: [الطويل]

شربنا على نوح المطوّقة الورق ... وأردية الرّوض الملفّفة البلق

معتّقة أفنى الزمان وجودها ... فجاءت كفوت اللّحظ أو رقّة العشق

كأنّ السحاب الغرّ أصبحن أكؤسا ... لنا وكأنّ الرّاح فيها سنا البرق

فبتنا نحثّ الكأس حثّا وإننا ... لنشربها بالحثّ صرفا ونستسقي

إلى أن رأيت النّجم وهو مغرّب ... وإقبال رايات الصّباح من الشّرق

كأنّ سواد الليل والفجر طالع ... بقيّة لطخ الكحل في الأعين الزّرق

وأحسن في هذا المعنى ما شاء، إلا أنه جعل شربنا في الرّوض على نوح الحمام، ولو عوّض من لفظ «النوح» لفظ الغناء أو التغريد لكان أتمّ للذّته، كما قال ابن الروميّ:

[الطويل]

وأذكى نسيم الروض ريعان ظلّه ... وغنّى مغنّي الطّير فرجّعا

وكانت أهازيج الذّباب هناكم ... على شدوات الطير صوتا موقّعا

وقال آخر: [الطويل]

وكأس كريق الإلف شعشعها به ... وعيشي من هذا الشّراب المشعشع

إذا ما شربنا كأسها صبّ فضلّها ... على روضنا للمسمع المتخلع

المسمع: المغنّي، يعني به الذباب الذي ذكره عنترة في قوله: [الكامل]

<<  <  ج: ص:  >  >>