للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكلابه، إذا ضعفت، ولزقت بالأرض، وقيل: هو من المرزح، وهو المطمئن من الأرض، فكأنّ الرّازح قد لزمه، وضعف عن الارتقاء إلى العلوّ. آمل: أرجو. جاهك:

عزّك. والوسائل: جمع وسيلة، وهو الشّفيع، فجعل تأميله أفضل وسيلة. نائل: عطاء، والنّائل: المعطي، ونلت له بالعطاء أنول وأنلت أنيل، ورجل نال ورجلان نالان (١)، ورجال أنوال، ونلته أنوله نولا أعطيته، قال الأعشى: [المتقارب]

ينول العشيرة ما عنده ... ويغفر ما قال جهّالها (٢)

تلوي عذارك: تعرض بوجهك. ازدارك، بمعنى زارك، واستعمل قصدك راحك:

جمع راحة، وهي باطن الكف. امتاحك: استسقاك وأراد طلب معروفك، قال الرّاجز:

[الرجز]

أفلح ساق بيديك امتاحا ... وقرّ عينا ورجا الفلاحا

قوله: امتار: استجلب منك الرزق. سماحك: جودك. مجد: كرم، وصار ماجدا، أي شريفا، ومجد يمجد، مجدا فهو ماجد، ومجد مجادة فهو مجيد وقيل: المجد تكرّم الآباء خاصة، وقيل: الأخذ من الشرف والسؤدد ما يكفي وقيل كرم الفعل. جمد: بخل.

حشد: جمع المال اللبيب: العاقل. وجد: استغنى. جاد: تكرّم عاد: فعلها مرة بعد أخرى، وقد تقدم منظوما لم يهب: لم يخف أن يهب: أن يعطي، وهذا كله قصد فيه التجنيس فجاء منه بكل بديع.

قوله: نطفته ثمد، أي قليل.

الأزهري: النطفة تقال للماء القليل والكثير، ورأيت أعرابيا شرب من ركية غزيرة الماء فقال: والله إنها لنطفة باردة، والثمد: الماء القليل الذي لا مدد له. قريحته: ذهنه.

أطرق: أي أمال رأسه للفكرة. في استيراء زنده: في استخراج ناره، وأراد طلب ما عنده من العلم والاستشفاف: الاستقصاء في النظر والتأمل فيما يبصر، واستشف الثوب: جعله طاقا واحدا، أو رفعه في ظل حتى ينظر: أكثيف هو أم رقيق، واستشفّه: رأى ما وراءه، والاستشفاف: النظر إلى كلّ شيء صقيل. الفرند: جوهر السيف، وأراد أن الوالي أعجب بكلامه، فأراد أن يعلم هل كان في حفّطه لغيره أو ارتجله لنفسه. صمتته: سكتته.

إرجاء: تأخير. توغّر: توقّد مقتضبا: مرتجلا: [البسيط]

***

لا تحقرن أبيت اللّعن ذا أدب ... لأن بدا خلق السّربال سبروتا

ولا تضع لأخي التأميل حرمته ... أكان ذا لسن أم كان سكّيتا


(١) رجل نال: أي رجل جواد كثير النائل.
(٢) البيت في ديوان الأعشى ص ١٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>