قوله: أحمدت، أي وجدته محمودا. سفرت: كشفت وأزلت الهم سفر: عرّفنا بنفسه، ويقال: سفرت عن نفسي كما سفر، أي عرّفته شخصي كما عرفني هو شخصه ونفسه. وهو: ساكن، ويقال: فعل ذلك رهوا، أي ساكنا من غير تشدّد، قال تعالى:
وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْواً [الدخان: ٢٤] والرّهو عند العرب الساكن، يقال: جاءت الريح رهوا، أي ساكنة، ويجوز أن يكون رهوا من نعت موسى عليه السلام، أي أتركه على هينتك، أو يكون من نعت البحر، أي دعه يا موسى ساكنا واقفا ماؤه واعبره. الجوّ:
ناحية. السماء صحو: نقيّ من السحاب المثري: الغني. والعقيان: الذهب ينبت نباتا.
عصفت الريح: اشتدّت الجنوب: الريح القبلية. عسفت: جاءت من كلّ جانب، والعسف ركوب الأمر على جهالة. والخبوب، بخاء معجمة، جمع خبّ، وهي الرواية الصحيحة عن ابن جهور وغيره، وهو هيج البحر واضطراب الماء، وهو الذي صحّحه الفنجديهيّ كأن أبا عمرو القسطليّ شاهد هذه الحالة من هول البحر فوصفه بقوله:
[الطويل]
إليك شحنّا الفلك تهوي كأنّها ... وقد ذعرت من مغرب الشّمس غربان
على لجج خضر إذا هبت الصّبا ... ترامى بنا فيها ثبير وثهلان
مواثل يرعى في ذراها مواثل ... كما عبدت في الجاهلية أوثان
تقاتل موج البحر واليم والدّجى ... تموج بنا فيها عيون وآذان
ألا هل إلى الدنيا معاد وهل لنا ... سوى البحر قبر أو سوى الماء أكفان
وقال آخر: [الرمل]
وسماء في الثّرى مخضلّة ... لازورديّة ما فيها صفا
غطّت الأرض فلم تترك لنا ... من فضاء الأرض إلّا طرفا
فكأنّ الأرض فيها عائم ... غاب إلّا هامة أو كتفا
وكأنّ الموج فيها عسكر ... لبسوا لأما وغالوا حجفا
خافق راجفة أحشاؤه ... كحشا المهجور يهفو أسفا
قوله: نسي السّفر ما كان، أي نسوا ما كان من طيب العيش بصفو الصحو قوله:
الحدث الثائر، أي الأمر الطارئ. لنريح، أي لنريح أنفسنا من تعب الهول والخوف، وأراح الرجل: استراح وأراح غيره، وأراح الريح وأروحها واستروحها: وجدها. ريث:
قدر، والرّيث اللّبث والبطء. تواتي: توافق اعتياص: التواء وتصعّب. نفد: فني استثارة:
استخراج، يقول: هل لك فى إدراك الحظّ بالخروج من السفينة إلى البريّة.
***
فنهدنا إلى الجزيرة، على ضعف من المريرة؛ لنركض في امتراء الميرة؛