الخلق من الناس. الجنى: ما يجني من الثمرة أبتغي الغبن: أطلب الخداع: أنثني:
أرجع، وصفقة المغبون: بيعة المخدوع حسّه: فهمه، والحسنّ: صوت حركة الحيّ.
والصفقة: في الأصل مصدر، يقال: صفق صفقا إذا ضرب بإحداهما على الأخرى، وكانت صفقة البيع عند العرب أن يضرب المشتري بيده على يد البائع، فإن رضي البيع قبض على يد المشتري وانعقد البيع، وإن لم يرض أرسل يده، ثم صاروا يقولون، رضي الصفقة، إذا رضي البيع، ثم سمّي عقد البيع صفقة. مذاق: خلّاط غير مخلص. الهوى:
الحبّ. وخالني: حسبني. لبسه: تخليطه وتلبيسه. غريمي: صاحب ديني: من جنسه:
من نوع ما أعطاني. استغباك: استجهلك. القلي: البغض. هبه: احسبه. الملحود:
المدفون. رمسه: قبره، وينظر إلى بيته قول ابن الروميّ: [الرمل]
من تصدّى لأخيه ... بالغنى فهو أخوه
فإن احتاج إليه ... راء منه ما يسوه
يكرم المثري فإن أم ... لق أقصاه بنوه
أنت ما استغنيت عن صا ... حبك الدّهر أخوه
فإن احتجت إليه ... ساعة مجّك فوه
ووجد على حجر مكتوبا: [الرمل]
كلّ من أحوجك الدهر إليه ... وتعرّضت له هنت عليه
وهذان المذهبان اللّذان ذكرهما الحريريّ مبنيان على آيتين، من كتاب الله تعالى؛ قوله تعالى: وَإِنْ عاقَبْتُمْ فَعاقِبُوا بِمِثْلِ ما عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ، والثانية قوله تعالى: وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولئِكَ ما عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ [الشورى: ٤١].
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا خير في صحبة من لا يرى لك من الحق، مثل الذي ترى له».
وللشعراء القدماء والمحدثين في المذهبين شعر كثير، قال المقنّع الكنديّ في المذهب الأول: [الطويل]
وإنّ الّذي بيني وبين بني أبي ... وبين بني عمّي لمختلف جدّا (١)
أراهم إلى نصري بطاء وإن هم ... دعوني إلى نصر أتيتهم شدّا
وإن أكلوا لحمي وفرت لحومهم ... وإن هدموا مجدي بنيت لهم مجدا
وإن ضيّعوا غيبي حفظت غيوبهم ... وإن هم هووا غيّ هويت لهم رشدا
وإنّ زجروا طيرا بنحس تمرّ بي ... زجرت لهم طيرا تمرّ بهم سعدا
لهم جلّ مالي إن تتابع لي غنى ... وإن قلّ مالي لم أكلفهم رفدا
(١) الأبيات في شرح ديوان الحماسة للخطيب التبريزي ٣/ ١٧١.