نسرّهم وإن هم أقبلوا ... وإن أدبروا فهم من سبب
أي نطعنهم إذا أقبلوا في السّرة، وإذا أدبروا في السّبة وهو الاست، وأنشد أيضا:
[الطويل]
ذكرت أبا عمرو فمات مكانه ... فوا عجبا هل يهلك المرء من ذكر
وزرت عليّا بعده فرأيته ... ففارق دنياه ومات على صبر
ذكرته: قطعت ذكره، ورأيته: قطعت رئته. مستهل: سائل. القطر: مصدر قطر.
إذا سقط، ولا يقال استهلّ حتى يكون مع انصبابه صوت. واهي: ضعيف. العصب:
حبال الجسد. الإزار، وهو المئزر الذي يجعل عوضا من السراويل، حثيث: مسرع أراد به ذكر الإنسان في حال نكاحه المرأة إنه مضطرب سريع السير والدفع فيقول: إن المرأة التي كانت تبلّ الذّكر عند الجماع لو هلكت لبقي جافا وأراد باللّبد موضع اللبد وهو الظهر، الفنجديهي يقول: كم منامرأة لو ماتت لترك زوجها كثرة الحركة في طلب المعاش مرضاة لها، وجفوف العرق قد يكون من السكون، والتفسير الأوّل أبين، وهذا الثاني يحتمل إما وصفه بالسرعة والاضطراب، وهو صفة فرس جعل له لبدا فألغز بذلك، وقال أعرابي ماتت امرأته: [الوافر]
وكنت فريستي وغلاف بضعي ... فأمسى البضع ليس له غلاف
ومن اللغز فيه قول الآخر: [البسيط]
وصاحب معجب في طول صحبته ... ولا ينفع الدّهر إلّا وهو محموم
تأتيك في نافض الحميّ منافعه ... وإن أفاق يرى في وجهه اللّوم
وقال الأقيشر: وكان عنّينا، فغالط في شعره بالضدّ: [الكامل]
ولقد عدوت بمشرف يافوخه ... عسر المكرّة ماؤه يتدفّق
أرنّ يسيل من النشاط لعابه ... ويكاد جلد إهابه يتمزّق
حتى علوت به مشق ثنية ... طورا يفور بها وطورا يغرق
قوله: أفانين، أي ضروب وأنواع، والأفانين: الأساليب وهي أجناس الكلام وطرقه، والأزهريّ: أفانين: جمع أفنان: جمع فنن، وهو الغصن والخصلة من الشّعر، وقيل: الأفنون الفنّ، وهو ضرب من الشجر، والحبال، والجمع أفانين. ملح: ما يتكلم به من حلو الكلام وألغازه. تلهي: تشغل نخب: مختارة. لحن القول: معناه ومذهبه، واللحن التّورية، وهي أن تظهر خلاف ما تضمر. الطّلع: أوّل ما يخرج من الثمر، والرّطب: الطّيب منه. شدهتم: تحيرتم.
***