للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلّا بهزهاز يسلّي همّي ... ينزع عنّي فتجي في كميّ

فذهب بها إلى أهلها، فطلّقها في تلك الليلة سرا، ولو استقبلها العجاج بما وصف ابن الرومي حيث يقول: [الوافر]

ألا يا هند هل لك في ممدّ ... غليظ تفرحين به متين

يشدّ به حشاك غلام نيك ... من الفتيان منقطع القرين

فمن يره يبول يقول: أنثى ... بدا من فرجها ثلثا جنين

لرضيته، ولم تحاكمه.

قوله: ألفة: صحبة. أخلع: أزيل. وأبو مرّة. كنية إبليس لعنه الله، وكني بذلك لما تقدّم أنّ أبغض الأسماء إلى الله مرّة وحرب. تقول: إما يصاحبني صحبة يرضيني فيها بكثرة الجماع، وإلا أزلت عني الحياء وخرجت أزني وأفسق في طاعة إبليس، ولو عالجها بما كان يعالج به رجل زوجته، وكان إذا وقع بينهما شرّ انحنى عليها بالجماع، فكانت تقول: لعنك الله! كلّما وقع بيننا شرّ جئتني بشفيع لا أقدر على ردّه! فلو جاءها بهذا الشفيع لما رفعته إلى الوالي.

محمد بن يحيى بن حيّان: عاتبت جدّتي جدّي في قلة الباه، فقال لها: أنا وأنت على قضاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قالت: وما قضاء عمر؟ قال: قال: إن الرجل إذا أتى امرأته في كلّ طهر مرّة فقد أدّى حقها، قالت: فكلّ الناس تركوا قضاء عمر، وأقمت أنا وأنت عليه! .

وقال أعرابي كبر وعجز: [الرجز]

عجبت من أيري كيف يصنع ... أدفعه بإصبعي فيرجع

* يقوم بعد الشدّ ثم يركع*

دخل عيسى بن موسى على جارية له فعجز، فقال: [البسيط]

النّفس تطمع والأسباب عاجزة ... والنّفس تهلك بين العجز والطمع

خلا ثمامة بن أشرس بجارية له فعجز، فقال: ويحك! ما أوسع حرك! فقالت: [البسيط]

أنت الفداء لمن قد كان يملؤه ... ويشتكي الضّيق منه حين يلقاه

وكان عروة بن شييم أوفر الناس أيرا وأشدّهم نكاحا، وكان إذا أنعظ يستلقي على قفاه فيأتي الفصيل الجرب فيحتك بأيره يظنّه الجذل، وهو عود في العطن ينصب لتحتك به الإبل الجربى.

ويزعمون أنه أصاب أيره جنب عروس زفّت إليه، فقالت له: أتهددني بالركبة! وهو القائل: [الطويل]

<<  <  ج: ص:  >  >>