وقال أيضا: [مجزوء الرمل]
بين أجفانك سحر ... ولأغصانك بدر
جرّدت عيناك سيفي ... ن لذا أمرك أمر
فعلى خدّيك من نز ... ف دما العشّاق أثر
ومن الكثبان شطر ... لك والأغصان شطر
وسواء قلت درّ ... ما أرى أو قلت ثغر
وبماذا أصف الخص ... ر وما إن لك خصر
بك شغلي واشتغالي ... ومضى زيد وعمرو
وقال خالد الكاتب: [الكامل]
قد قلت لمّا أن بدا متبخترا ... والرّدف يجذب خصره من خلفه
يا من يسلّم خصره من ردفه ... سلّم فؤاد محبّه من طرفه
وله مما يتعلق بالكتابة: [المتقارب]
كتبت إليك بماء الجفون ... وقلبي بماء الهوى مشرب
فكيف تخطّ وقلبي يملّ ... وعيني تمحو الّذي أكتب
فليس يتم كتابي إليك ... بشوقي فمن هاهنا أعجب
قوله: زينت زينب بقدّ يقدّ، إنما أراد بقدّ يقدّ، أي ينقطع لرقة خصره، فعوّض منه يقدّ لقرب ما بين اللفظين ولضرورة الازدواج. وقال البحتريّ في القدود: [الوافر]
من السّمر اللدان إذا اسبكرّت ... وصرف الموت في السّمر اللدان
شبيهات الرّماح قنى جفون ... وكلم في القلوب بلا سنان
فهل من ضربة أو من سنان ... كعين أو كثغر أو بنان
وقال السريّ: [الكامل]
قامت وخوط البانة ال ... ميّاس في أثوابها
تسقي بصهباءين من ... ألحاظها وشرابها
ويهزّها سكران سكر ... شرابها وشبابها
وكأنّ كأس مدامها ... لما ارتدت بحبابها
توريد وجنتها إذا ... ما لاح تحت نقابها
وقال القاضي أبو حفص بن عمر: [الكامل]
هذا فؤادي أقصدته الأسهم ... من ذا يرى تلك الجفون ويسلم