للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جنى: ما يجنى منه. ضنّى: مرض. التّحجيل: بياض في قوائم الفرس حلية: صفة وزينة. الجيل: أهل العصر. استوى: اعتدل قائما استولى: غلب عليه الخجل. يخيس:

يغدر، وخاس الشيء تغيّر. الوغد: الرّذل الساقط الخسيس الدنيء. الخنا: الفحش.

[البسيط]

إن الغريب الطّويل الذّيل ممتهن ... فكيف حال غريب ما له قوت!

لكنّه ما تشين الحرّ موجعة ... فالمسك يسحق والكافور مفتوت

وطالما أصلي الياقوت جمر غضى ... ثمّ انطفى الجمر والياقوت ياقوت

فقال له الشيخ: يا ويلة أبيك، وعولة أهليك! أأنت في موقف فخر يظهر، وحسب يشهر، أم موقف جلد يكشط، وقفا يشرط؛ وهب أنّ لك البيت، كما ادّعيت، أيحصل بذلك، حجم قذالك؛ لا والله ولو أنّ أباك أناف، على عبد مناف، أو لخالك دان، عبد المدان.

***

الطويل الذيل: الكثير المال. تشين: تعيب. أصلي: أدخل النار الياقوت: حجارة يتزين بها والنار لا تغيره.

ومما جاء في معنى هذا الشعر: [البسيط]

إن الغريب ذليل حيثما سلكا ... لو أنه ملّك كلّ الورى ملكا

إذا تغنّى حمام الأيك في غصن ... حنّ الغريب إلى أوطانه فبكى

آخر: [الكامل]

وإذا حللت بدار قوم دارهم ... فلهم عليك تعزّز الأوطان

فالشّمس تشرق في محلّة كبشها ... وتكون منحطّا مع الميزان

وقال الفقيه الحافظ أبو محمد بن حزم: [البسيط]

لا يشمتن حاسد إن نكبة عرضت ... فالدّهر ليس على حال بمترك

فالحرّ كالتّبر يلفى تحت منقعة ... طورا وطورا يرى تاجا على ملك

وقال البحتريّ في سعيد وقد حبس: [الكامل]

وما هذه الأيّام إلّا مراحل ... فمن منزل رحب ومن منزل ضنك

وقد هذّبتك النائبات وإنّما ... صفا الذهب الإبريز قبلك بالسّبك

وقال أبو بكر بن دريد: [المنسرح]

لا تحقرن عالما وإن خلقت ... أثوابه في عيون رامقه

<<  <  ج: ص:  >  >>