أبو هريرة أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «إذا سمعتم الدّيكة تصيح فإنها رأت ملكا فاسألوا الله من فضله، وإذا سمعتم نهيق الحمير، فإنها رأت شيطانا فاستعيذوا بالله من الشيطان الرجيم» (١).
قال صلى الله عليه وسلم: «الديك الأبيض صديقي وإنه يحرس دار صاحبه وسبع دور وكأنّ مستمعه في البيت».
وقال ابن المعتز ويصف ديكا: [المنسرح]
بشّر بالصبح طائر هتفا ... هاج من اللّيل بعد ما انتصفا
مذكّر بالصباح صاح بنا ... كخاطب فوق منبر وقفا
صفق إمّا ارتياحه لسنا الف ... جر وإما على الدّجا أسفا
وله: [المنسرح]
وصاح فوق الجدار مشترفا ... كمثل طرف علاه أسوار
ثم غدا يسأل الفرات عن ال ... أرزاق منه ثغر ومنقار
رافع رأسه طورا وخافضه ... كأنّما العرف منه منشار
وقال الأسعد بن بليط: [البسيط]
وقام بها ينعى الدّجى ذو شقشقة ... يدير الينا بين أجفانه سقطا
إذا صاح أصغى سمعه لأذانه ... وبادر ضربا من قوادمه الإبطا
ومهما اطمأنت نفسه قام صارخا ... على خير ازن نيط من صفره خرطا
كأن أنو شروان أعلاه تاجه ... وناطت عليه كفّ مارية القرطا
سبى حلّة الطاوس حسن لباسه ... ولم يكفه حتى سبى مشية البطا
قوله: أخطو، أي أمشي. خططها: طرقها. الوطر: الحاجة. توسّطها: المشي في وسطها. أدّاني: أوصلني. الاختراق: المشي، واخترقت البلدة، إذا قطعت أرضها بالمشي. والاختراق: المرور والسلوك. والمسالك: الطرق والانصلات: الخروج بسرعة من زقاق إلى آخر، وانصلت السيف: خرج بسرعة. سككها: أزقتها الواحدة سكّة، وسمّيت سكّة لاصطفاف الدور فيها، ويقال للطريق المستوية المصطفة من النّخل: سكّة.
محلّة: منزلة. موسومة: معلمة. الاحترام: الامتناع. حياض: جمع حوض. مورودة:
مقصودة للشّرب. مغان: منازل. أنيقة: معجبة حسنة. أثيرة: منتشرة لكثرتها مزايا: جمع مزيّة وهي الفضيلة يختصّ بها الشيء: [الوافر]
(١) أخرجه البخاري في بدء الخلق باب ١٥، ومسلم في الذكر حديث ٨٢، والترمذي في الدعوات باب ٥٦، وأحمد في المسند ٢/ ٣٠٦، ٣٢١، ٣٦٤.