اشتقت. أفتاني، أعلمني. الحلوان: أجر الكهّان، وأراد أجرة العرّاف، وهو الذي يعرّف بالتلائف الملتقطة أربابها، فيفتكّونها منه بما اتّفقوا عليه، فذهب مالك أنّ من عرّف اللّقطة، وكان من شأنه أخذ الجعل على مثل ذلك، فله أجرة مثله، والشافعيّ لا يوجب له حقّا؛ سواء كان من شأنه أن يعرّف باللّقطة أو لم يكن، تعب في ذلك أو لم يتعب، إلّا أن يشترط قبل الطلب.
رصدتها: ارتقبتها. تستقري: تتبع؛ واقتريت الأرض واستقريتها، تتبّعتها متأمّلا.
تستوكف: تستمطر. ينجح: ينفع ويؤثّر؛ يقال: نجحت الحاجة إذا انقضت، ونجح طالبها إذا لم يخب، وأنجح: أشهر؛ يقول: إن مشيها عليهم لم يقض حاجتها ولا نفعها.
وقصد برشح الإناء كرم الكفّ؛ يقول: لم يرشح لها كفّ بعطيّة. أكدي: خاب وصعب، ويقال: أكدي الحافر، وهو أن يحفر البئر يطلب الماء، فإذا بلغ إلى الصّلابة ويئس من الماء ولم يقدر على الحفر قيل له: أكدي فهو مكد، والكدية هي الصلابة التي يتعذّر حفرها. استعطافها: تليينها القلوب. كدّها: أتعبها. مطافها: مشيها وطوفها على الناس، ويحسن أن ينشد هنا في حالها لأبي نواس: [الطويل]
إذا لم يعنك الله فيما تريده ... فليس لمخلوق إليه سبيل
وإن هو لم يرشدك في كلّ مسلك ... ضللت، ولو أنّ السّماك دليل
غيره: [الطويل]
إذا لم يكن عون من الله للفتى ... فأكثر ما يجنى عليه اجتهاده
عاذت: تعوّذت ولاذت. الاسترجاع؛ قولهم: إنّا لله وإنّا إليه راجعون، وفي حديث أم سلمة رضي الله عنها عن النبيّ صلى الله عليه وسلم: «ما قال أحد عند المصيبة إنّا لله وإنّا إليه راجعون، اللهمّ أجرني في مصيبتي، وأخلف لي خيرا منها؛ إلا استجيب له» (١).
ارجاع: ردّ. تعج: تميل وترجع. بقعتي: موضعي. آبت: رجعت. الحرمان:
الخيبة والمنع. تحامل: مشقّات، وتحاملت في الأمر: تكلفته على مشقة. أفوّض: أردّ.
لا حول، أي لا حيلة، يقال: ما له حيلة ولا حول، وما له احتيال ولا محتال، ولا محالة ولا محيلة؛ كلّه بمعنى. ويقال: ما له محال بالفتح، أي حول، ومحال بالكسر، أي مكر. ثعلب: هو من قولهم: محل به؛ إذا سعى به إلى السلطان وعرّضه للهلاك.
ومحل به القرآن: شهد عليه بالتّقصير؛ وقال الفرّاء: المحالة على ثلاثة أقسام؛ هي
(١) روي بطرق وأسانيد متعددة. أخرجه مسلم في الجنائز حديث ٣، ٤، وأبو داود في الجنائز باب ١٨، والترمذي في الدعوات باب ٨٣، وابن ماجة في الجنائز باب ٥٥، ومالك في الجنائز حديث ٤٢، وأحمد في المسند ٦/ ٣٠٩، ٣٠٣، ٣١٧، ٣٢١.