للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم قالوا: لكل شيء خالص: صريح. وقوله: «بيّن مصداق النظم»، يريد أن نظمه إنما هو للشعر لا للجوهر. معروق: لا لحم على عظمه، أي هو فقير إعنات: مشقة.

المعذر: الذي يجهد نفسه في الشّيء ثم لا يستطيعه، يقال: قد أعذر، أي قد بيّن عذره أنّه لا يقدر عليه، وعذّر فهو معذّر، إذا قصّر في طلب الشيء، قال تعالى: وَجاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْرابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ [التوبة: ٩٠]، وقال ابن دريد:

* حكم المعذّر غير حكم المعذر*

الملائمة والمأثمة: اللؤم والإثم. والمعسر: الفقير: والزهادة: قلّة الرغبة، قال أبو هريرة رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من جاع واحتاج فكتمه الناس وأنزله بالله، كان حقّا على الله أن يفتح عليه رزق سنة من حلال».

وعن ابن عمر رضي الله عنهما، أن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «انتظار الفرج بالصبر عبادة».

وقال ابن عمر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما صبر أهل بيت على جهد ثلاثا إلا أتاهم الله عزّ وجل برزق».

خدرك: بيتك، وأصله السّتر يكون خلفه الجارية المحجوبة. أبا عذرك: زوجك المفتضّ لك. نهنهي: كفّي غربك: حدّة لسانك. وقيل: معنى «نهنهي من غربك»، أي غيّضي من دموعك، والغرب: فيض الدمع، والأوّل أشبه. سلّمي: انقادي. فرض، أي أوجب. حصّة: نصيب. ناولهما: أعطاهما. قبضة: ما أخذت بأطراف أصابعك.

العلالة: الشيء القليل. تعلّلا: خذا منه شيئا بعد شيء، وكذلك تندّيا، وأصل العلالة بقية الماء في الإناء، وبقيّة اللبن في الضّرع بعد الحلب، قال الرجز: [الرجز]

* يرضعها الدّرة والعلالة (١) *

والبلالة: الندى القليل يبلّ وجه الأرض. كيد: مكر. كدّه: جهده وأنشد أبو محجن الثقفيّ: [الطويل]

عسى فرج يأتي به الله إنّه ... له كلّ يوم في خليقته أمر (٢)

عسى ما ترى ألّا يدوم وأن ترى ... له فرجا مما ألحّ به الدهر


(١) يروى الرجز بتمامه:
أحمل أمي وهي الحمّالة ... ترضعني الدّرّة والعلاله
ولا يجازى والد فعاله
والرجز بلا نسبة في لسان العرب (علل)، وتاج العروس (علل)، وكتاب العين ١/ ٨٨.
(٢) البيت الأول، لمحمد بن إسماعيل في حاشية شرح شذور الذهب ص ٣٥١، وبلا نسبة في الدرر ٢/ ١٥٧، وشرح شذور الذهب ص ٣٥١، وشرح ابن عقيل ص ١٦٦، والصاحبي في فقه اللغة ص ١٥٧، والمقاصد النحوية ٢/ ٢١٤، وهمع الهوامع ١/ ١٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>