للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشمم: ارتفاع في لين الأنف، وهو من علامات الجمال والسؤدد، قال الفرزدق:

[البسيط]

بكفّه خيزران ريحه عبق ... من كفّ أروع في عرنينه شمم (١)

يغضي حياء ويغضى من مهابته ... فلا يكلم إلا حين يبسم

وقال آخر: [السريع]

في باعه طول وفي وجهه ... نور وفي العرنين منه شمم

وقال النابغة: [البسيط]

* شمّ العرانين ضرّابون للهام (٢) *

اللهب: اشتعال النار بغير دخان، فشبّه الحمرة في الخدّ وضياءه بحمرة النار، وكني به أبو لهب لجماله.

وقال ابن وكيع؛ فجمع السّقم واللهب: [مخلع البسيط]

واحزني من جفون ظبي ... أقام عذري بها عذاره

أسقم جسمي بسقم طرف ... حيّرني في الهوى احوراره

عجبت من جمر وجنتيه ... يحرقني دونه استعاره

هو اختياري فأبصروه ... شاهد عقل الفتى اختياره

وله قريب منه: [مخلع البسيط]


(١) البيت الأول للفرزدق في ديوانه ٢/ ١٧٩، ولسان العرب (خزر)، وتاج العروس (خزر)، وله أو للحزين الكناني في لسان العرب (جنه)، وتاج العروس (جنه)، ولعمرو بن عبد وهيب (الحزين الكناني) في لسان العرب (حزن)، وتاج العروس (حزن)، وبلا نسبة في تهذيب اللغة ٢/ ١٤٠، ومقاييس اللغة ١/ ٤٨٢، ويروى عجز البيت الثاني:
فما يكلّم إلا حين يبتسم
وهو للحزين الكناني (عمرو بن عبد وهيب) في الأغاني ١٥/ ٢٦٣، ولسان العرب (حزن)، والمؤتلف والمختلف ص ٨٩، وللفرزدق في ديوانه ٢/ ١٧٩، وأمالي المرتضى ١/ ٦٨، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي ص ١٦٢٢، وشرح شواهد المغني ٢/ ٧٣٢، ومغني اللبيب ١/ ٣٢٠، والمقاصد النحوية ٢/ ٥١٣، ٣/ ٢٧٣، وبلا نسبة في أوضح المسالك ٢/ ١٤٦، وشرح الأشموني ١/ ١٨٣، وشرح المفصل ٢/ ٥٣.
(٢) صدره:
مستحقبي خلق الماذيّ يقدمهم
والبيت للنابغة الذبياني في ديوانه ص ٨٣، ولسان العرب (حقب)، وتاج العروس (حقب)، وكتاب العين ٣/ ٥٣، وأساس البلاغة (حقب).

<<  <  ج: ص:  >  >>