كأنّ صدغا له تراه ... وهو على خدّه مدار
بيت من الحسن لي إليه ... حجّ مدى الدّهر واعتمار
ولابن الزّقّاق: [الرمل]
بأبي من لم يدع لي لحظه ... في الهوى من رمق منذ رمق
جعلت نكهته في ثغره ... عبقا في نسق يسبي الحدق
وبدت خجلته في خدّه ... شفقا في فلق تحت غسق
وقال الخفاجيّ: [السريع]
يا بانة تهتزّ فينانة ... وروضة تنفح معطارا
كم دمع عين فيك قد أجريته ... وقلب صبّ فيك قد طارا
كنّي فسمّى قوسه حاجبا ... رمزا وسمّي النّبل أشفارا
فإن رمى يجرحني طرفه ... لحظته أجرحه ثارا
فيصبغ الدّرّ عقيقا به ... وأصبغ الألوان أزهارا
يدير للأعين من وجهه ... كعبة حسن حيثما دارا
قد طبع الحسن به درهما ... تسبك منه العين دينارا
فلي به عين مجوسيّة ... تعبد من وجنته نارا
غيره: [الطويل]
وأغيد تدمى وجنتاه من اللّمح ... تخلّق إلّا من صدودي بالشّحّ
غدا قاتلي أن ظلت أجرح خدّه ... متى صار بالقتل القصاص من الجرح!
الثغور: جمع ثغر وهو السنّ. وتقدّم الشنب في الثانية.
وقال العباس بن الأحنف في طيب الفم: [الطويل]
ذكرتك بالتفّاح لمّا شممته ... وبالرّاح لما قابلت أوجه الشّرب
وتذكّرت بالتّفاح منك سوالفا ... وبالرّاح طعما من مقبّلك العذب
وقال ديك الجنّ، واسمه عبد السلام: [الكامل]
بأبي فم شهد الضّمير له ... قبل المذاق بأنه عذب
كشهادة لله خالصة ... قبل العيان بأنّه الرّبّ
وقال أحمد بن محمد الغسانيّ: [المتقارب]
له مبسم برقه خاطف ... عقول الرجال إذا ما ابتسم