للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على محمد خاتم أنبيائك، ومبلّغ أنبيائك، وعلى مصابيح أسرته، ومفاتيح نصرته، وأعذني من نزغات الشّياطين، ونزوات السّلاطين، وإعنات الباغين، ومعاناة الطّاغين، وعدوان المعادين، وغلب الغالبين، وسلب السّالبين، وحيل المحتالين، وغيل المغتالين، وأجرني اللهم من جور المجاورين، ومجاورة الجائرين، وسطوة الجبّارين، وكفّ عنّي أكفّ الضّائمين، وأخرجني من ظلمات الظالمين، وأدخلني برحمتك في عبادك الصّالحين.

***

عكمت الرحال، أي شدّت الأحمال بالعكام، والعكام ما يشدّ به فم العكم وهو العدل. وقيل: إنّ أصل العكام كمامة تربط على فم البعير، ومثله اللّجام، يستعار لما يشدّ به المتاع ويقال: عكمت المتاع عكما شددته في العكم، أو شددته بالعكام، وعكمت البعير شددت عليه العكم، أو ربطت العكام على فمه، وأعكمتك أعنتك.

أزف: دنا وقرب. استنزلنا: طلبنا منه إنزالها، أي تلطّفنا به ليذكرها الرّاقية: الرفيعة، من رقيّ في الدّرجة، أو المعوذة لنا، من رقيت المريض، وهو أشبه لموافقتها لمعنى الواقية، وهي الكافية، لما يخاف من الشرّ، أظلّ الأمر: قرب ودنا وكأنه ألقي عليك ظلّه.

الملوان: الليل والنهار، والخاضع: الذليل، وخضع خضوعا: أقرّ بالذل. والخاشع:

المتواضع، وخشع خشوعا: خفض صوته، ورمى ببصره إلى الأرض، والخضوع قريب منه، إلّا أنّ أكثر ما يستعمل الخشوع في الصّوت والخضوع في الأعناق. الرّفات: العظام البالية الآفات: المضرّات. المكافأة: المجازاة. موئل: ملجأ. العفاة: جمع عاف، وهو سائل العفو وليّ العفو: صاحب المغفرة. والمعافاة. المباعدة من الضّرر، وقد عافاه ممّا يكره وأعفاه. أنباؤك: أخبارك، والنبأ الخبر. أسرته: رهطه، وأراد بالمصابيح المهاجرين، وبالمفاتيح الأنصار. أعذني: أجرني النّزغات: الإفساد، نزغ الشيطان بين القوم، أي أفسد ذات بينهم، والشيطان: البعيد من الخير، من قولهم: دار شطون، أي بعيدة، ونوى شطون.

قال النابغة: [الوافر]

* نأت بسعاد عنك نوى شطون* (١)


(١) عجزه:
فبانت والفؤاد بها رهين
والبيت للنابغة الذبياني ص ٢١٨، ولسان العرب (شطن)، ومقاييس اللغة ٣/ ١٨٤، ولزياد بن معاوية في تاج العروس (نبغ)، وبلا نسبة في مجمل اللغة ٣/ ١٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>