للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقالت أمّ سلمة رضي الله عنها: من خرج في طاعة الله تعالى فقال: اللهم إنّي لم أخرج أشرا ولا بطرا، ولا رياء، ولا سمعة، ولكنّي خرجت ابتغاء مرضاتك، واتقاء سخطك، فأسألك بحقك على جميع خلقك أن ترزقني من الخير أكثر ممّا أرجو، وتصرف عنّي من الشرّ أكثر مما أخاف .. استجيب له بإذن الله تعالى (١).

وقالوا: كلمات الفرج عند الكرب: لا إله إلا الله الحليم الكريم، وسبحان الله رب العرش العظيم، والحمد لله رب العالمين.

قال جعفر بن محمد لسفيان الثّوريّ: إذا كثرت همومك فأكثر من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وإذا درت عليك النعم فأكثر من الحمد لله العالمين، وإذا أبطأ عليك الرزق فأكثر من الاستغفار.

ومن قال في ليل أو نهار: اللهم ربّي لا إله إلا أنت عليك توكلت وأنت رب العرش العظيم ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، أعلم أن الله على كل شيء قدير، وأن الله قد أحاط بكل شيء علما، اللهمّ إني أعوذ بك من شرّ نفسي ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها. إنّ ربّي على صراط مستقيم ... لم يضرّه شيء.

ومن قال: بسم الله الذي لا يضرّ مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، ليلا أو نهارا أمن مما يخاف.

ومن قال: سبحان الله وبحمده، ولا حول ولا قوة إلا بالله ثلاث مرات بعد صلاة الصبح أمن من كلّ غمّ وجذام وبرص وفالج.

ومن قال: باسم الله ما شاء الله لا قوة إلا بالله، ما شاء الله كل نعمة من الله، ما شاء الله الخير كلّه بيد الله، ما شاء الله لا يصرف السّوء إلا الله، من قالها إذا أصبح أمن من الحرق والغرق.

ومن دخل على سلطان يخاف سطوته فقال: الله أعزّ وأكبر مما أخاف وأحذر، اللهمّ رب السّماوات السّبع وربّ العرش العظيم، كن لي جارا من عبدك فلان، وجوره وأشياعه وأتباعه. تبارك اسمك وجلّ ثناؤك. وعزّ جارك، ولا إله غيرك ثلاث مرات أمن من شره.

وقال المنصور للربيع: عليّ بجعفر، قتلني الله إن لم أقتله! فلما مثل بين يديه حرّك شفتيه، ثم قرب وسلم فقال: لا سلّم الله عليك يا عدوّ الله، تعمل عليّ الغوائل في ملكي قتلني الله إن لم أقتلك! فقال: يا أمير المؤمنين إنّ سليمان أعطى فشكر، وإن أيوب ابتلى فصبر، وإن يوسف ظلم فغفر، عليهم السلام، وأنت على أثر منهم، وأحقّ من تأسّى بهم. فنكس المنصور رأسه مليّا ثم رفع رأسه، وقال: إليّ أبا عبد الله، فأنت القريب


(١) أخرجه ابن ماجة في المساجد باب ١٤، وأحمد في المسند ٣/ ٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>