للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تواخوا إلى شربها بينهم ... سبيل حفاظ فكنت السّبيلا

قوله: «يستنطق»، يأمر بضربها ليسمع صوتها يستنشق: يشمّ يغازل: يلاعب.

عثرت: اطّلعت، وأعثرت في معناه. لبسه: تخليطه. تفاوت: تباعد. أولى لك: كلمة تهديد معناها: قد وليك الشرّ فاحذر. والملعون: المطرود، ولعنه الله: طرده، والاستغراب: الضحك الكثير.

ومما يوافق شعره وحاله قول الببغاء: [الخفيف]

غادني بالصّبوح قبل الصّباح ... واجر في حلبة الصّبا والمراح

عاصنيها كالجلّنار إذا ما ... كلّلت من حبابها بالأقاح

في اختصاص التّفاح بالطيب والحم ... رة لا في كثافة التّفاح

خدمتها الأجسام بالطبع لمّا ... شاهدت قربها من الأرواح

فتدارك بها حشاشة نفسي ... أو فحرّك بها سكون ارتياحي

بين وردين من بنان وخدّ ... وشرابين من رضاب وراح

ونشيد مستنبط من حديث ... وغناء يغني عن الاقتراح

فألذّ الحياة ما خالط العا ... قل فيها فساده بصلاح

وله أيضا في مثله: [الخفيف]

زمن الورد أشرف الأزمان ... وأوان الربيع خير أوان

أشرف الزهر زار في أشرف الدّه ... ر فصل فيه أشرف الإخوان

وأدرها عذراء وانتهز ال ... إمكان من قبل عائق الإمكان

في كئوس كأنّها زهر الخش ... خاش ضمّت شقائق النّعمان

واختدعها عند النزال بألفا ... ظ المثاني ومطربات الأغاني

وقال [ابن] وكيع في الخشخاش: [الوافر]

وخشخاش كأنّا منه نفري ... قميص زبرجد عن جسم درّ

كأقداح من البلّور صينت ... بأغشية من الديباج خضر

وقال آخر في شقائق النعمان: [المتقارب]

كأنّ الشقائق إذا برّزت ... غلالة درّ وثوبا أحمّ

قصاع من الجمر مشبوبة ... بأوساطها لمع من حمم

***

لزمت السّفار وجبت القفار ... وعفت النّفار لأجني الفرح

<<  <  ج: ص:  >  >>