جنح الظلام: ميله، وجنح الليل جنوحا، وأجنح: مال، وهو من الجناح وكان الطائر إذا عدل عن طريق طيرانه، فيرجع يطير إلى جهة جناحه، قيل له: جنح، ثم استعير في الليل وغيره، كما قيل: نكّب عن طريقه، هي من المنكب، كأنه قال: مال بمشيه إلى جهة منكبه.
سبّح: صوت. الغمام: السحاب. اغرب: غب وابعد. ذراك: منزلك. أنعمت:
بالغت. تراعي: تحفظ. أمعن: كثر، وتقول: أمعن لي بحقي: اعترف به وأظهره، مأخوذ من الماء المعين، وهو الجاري الظاهر.
الفرّاء: المعين من الماعون، أو مفعول من العيون.
تبطّن: ملأ بطنه. كظّة: امتلاء البطن. مدنفة: ممرضة. هيضة: انطلاق البطن بالقيء والإسهال. كفافا: مسالمة، أي كفّ عني شرّك وخيرك. معافى: سالما من الآفات.
أليّته: يمينه. بلوت: خبرت وشاهدت. الرّغم: الذلّ. تجودني: تمطرني والسماء: المطر هنا.
وتذكرت بهذه الحالة خروج السّلامي من دار الشريف الرضي في عشيّة ماطرة، فأعطاه كساء استتر به، فلما وصل إلى منزله كتب إليه بقصيدة:
منها: [الكامل]
ودّعت دارك والسماء تجودني ... بيد الغمام فلا يكن بك ما بي
ما كنت إلا جنّة فارقتها ... كرها فصبّ عليّ سوط عذاب
ورأيت غالية الطريق ومسكه ... طيبا معدّا لي على الأبواب
وحمى كساؤك لا عدمت معيرة ... درّاعتي وعمامتي وجبابي
فوليت يا بحر السماحة كسوتي ... وولي أخوك الغيث بلّ ثيابي
فوصلت أشكر ذا وأشكو ذا وبال ... عينين ما بهما من التّسكاب
وقال آخر فأحسن: [الكامل]
وغمامة نثرت دموعا عند ما ... نثر النّسيم جمانها تسبيكا
تهدي السقوف جمانها متفرّقا ... وتمدّه عند السّقوط سلوكا
وقال ابن شهيد فأحسن: [الطويل]
ومرتجز ألقى بذي الأثل كلكلا ... وحطّ بجرعاء الأبارق ما حطّا
سعى في قياد الرّيح يسمح للصّبا ... فألقت على غبر التّلاع به مرطا
وما زال يروي التّرب حتى كسا الرّبا ... درانك، والغيطان من نسحه بسطا