للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا تكره المكروه عند نزوله ... إنّ المكاره لم تزل متباينه

كم من يد لا تستقلّ بشكرها ... لله في طيّ المكاره كامنه

الآدب: صاحب العرس.

الظّرف: جودة الرأي. الأصمعي وابن الأعرابيّ: الظّريف: البليغ الجيّد الكلام، وقالا: الظرف في اللسان، واحتجّا بقول عمر رضي الله عنه أنه إذا كان الرجل ظريفا لم يقطع، أي إذا كان بليغا احتجّ عن نفسه بما يسقط عنه الحد، قال الكسائيّ رحمه الله تعالى وفي الوجه، يقال لسان ظريف ووجه ظريف. غيره: الظريف الحسن الوجه والهيئة.

المهدي: مرسل الهدية، والظّرف: الوعاء. احذف: اقطع بعضه. انهض: تقدّم.

وثب: بالغ وعجّل جوابه. الرّوض: موضع العشب والأنوار.

***

ثمّ اقتادنا أبو زيد إلى حوائه، وحكمنا في حلوائه، وجعل يقلّب الأواني بيده، ويفضّ عددها على عدده، ثمّ قال: لست أدري أأشكو ذلك النّمّام أم أشكر، وأتناسى فعلته الّتي فعلها أم أذكر، فإنّه وإن كان أسلف الجريمة، ونمنم النّميمة، فمن غيمه انهلّت هذه الدّيمة، وبسيفه انحازت لي هذه الغنيمة. وقد خطر ببالي، أن أرجع إلى أشبالي، وأقنع بما تسنّى لي، وألّا أتعب نفسي ولا أجمالي، وأنا أودّعكم وداع محافظ، واستودعكم خبر حافظ.

ثم استوى على راحلته، راجعا في حافرته، ولاويا إلى زافرته.

فغادرنا بعد أن وخدت عنسه، وزايلنا أنسه، كدست غاب عنه صدره، أو ليل أفل بدره.

***

حواؤه: موضعه، والحواء: أخبية قريب بعضها من بعض، ويفضّ: يفرّق. وأسلف الجريمة: قدّم الذنب. نمنم: زيّن، والنمنمة: النقش. غيمة: سحابة. انهلّت: سالت.

الدّيمة: العطية هنا، وانظر معنى هذا الشك الطارئ عليه في السابعة والعشرين في قوله:

[الرمل]

* يا أخي الحامل ضيمي*

محافظ: راع للمودة. أستودعكم: أترككم وديعة في يده. خير حافظ: هو الله سبحانه وتعالى يشير لقوله تعالى: فَاللَّهُ خَيْرٌ حافِظاً [يوسف: ٦٤]. استوى عليها، أي

<<  <  ج: ص:  >  >>