خلبه خلبا وخلابة: خدعه، عارضته: قوة كلامه. معارضته: مقابلته ومناقضة كلامه، وتقول: رغبت عن الشيء تركته وتزهدت فيه، ورغبت فيه، إذا أحببته، فيريد أنّه لقوّة كلامه وصلابته لا يتعرّض أحد لجداله فهو يخادع به الناس حتى لا يعترض له فيما يقول، وقيل: معنى فلان شديد العارضة، إذا أفحش وأسمع المكروه، ورجل شديد العارضة، أي لا تقرب ناحيته، إيراده: أخذه في الكلام، يسعف: يساعد، أهدابه: أطراف ثوبه وخصائص الشيء: ما يختص به، أي ينفرد، نافست: زايدت وغاليت مصافاته:
مصاحبته، نفائس جمع نفيس، وهو الرفيع من كل شيء، يسمى نفيسا، من النّفس وهو العين، حتى كأنه لرفعته تتعلق به العين، وقد قال المعري:
فالعين يسلم منها ما رأت فنبت ... عنه وتلحق ما تهوى من الصّور (١)
قوله:«أجلو»، أي أكشف أجتلى: نظر طلق الوجه: مستبشرا، والطلق ضدّ العابس، ملتمع: منير بادي اللمعان: قربي: نسبا، ومغناه: منزله، من قولهم: غني بالمكان يغني غنيانا، إذا أقام به غنية: غنى، يقال: غني يغني غنى فهو غنيّ، إذا استغنى، والاسم: الغنية، ريّا: شبعا من الماء، ورويت من الماء ضدّ عطشت: محياه:
حياته. حيا: مطر عام. يقول: أنه بمصاحبته أبا زيد يزول همه، ويلقاه ببشر منه، فيرى قربه منه بالودّ كقرابة النسب، وكان منزله لما يجد فيه من الخصب أو من غزارة العلم يرى أنه غناه، وإذا رآه زال عطشه للعلم أو للماء برؤيته، وقصد تجنيس الألفاظ يبعد المعنى.
***
ولبثنا على ذلك برهة، ينشئ لي كلّ يوم نزهة، ويدرأ عن قلبي شبهة، إلى أن جدحت، له يد الإملاق كأس الفراق، وأغراه عدم العراق بتطليق العراق، ولفظته معاوز الإرفاق، إلى مفاوز الآفاق ونظمه في سلك الرّفاق خفوق راية الإخفاق، فشحذ للرّحلة غرار عزمته، وظعن يقتاد القلب بأزمته. [الطويل]
فما راقني من لاقني بعد بعده ... ولا شاقني من ساقني لوصاله
ولا لاح لي مذ ندّ ندّ لفضله ... ولا ذو خلال حاز مثل خلاله
لبثنا: أقمنا. برهة: مدة، ينشئ: يصنع ويبتدئ، والنزهة أصلها التّباعد عن الرّيب، ثم كثرت حتى صارت الخروج للرياض، للتفرج، ثم استعملت في المعاني فقيل: نزه فلان في آدابه، وكنى بهذا عمّا يستفيده من علمه. يدرأ: يدفع. شبهة: إشكال والتباس. جدحت: حركت ومزجت، والمجدح: آلة يمزج بها المشروب الصعب