الامتزاج، الإملاق: الفقر من الملقة وهي الصخرة الملساء، فأملق كأنه صادف ملقة لا تنبت شيئا، ولم يصادف خصبا بعد أن كان في ترفه وغنى، أغراه: حرّضه.
والعراق، اختلفوا فيه، فقال صاحب العين: العراق: العظم بلا لحم، فإن كان عليه لحم فهو عرق.
ابن قتيبة، يقال للعظم الذي عليه اللحم عراق، وللخالي من اللحم عرق.
أبو عبيد، العراق: القطعة من اللحم، أبو زيد، قول العامة: ثريده العراق خطأ؛ إذ كان العراق العظام، وأنشد لرجل يطرد الطير عن زرعه في عام جدب: [الرجز]
عجبت من نفسي ومن إشفاقها ... ومن طرادي الطّير عن أرزاقها (١)
في سنة قد كشفت عن ساقها ... حمراء تبرى للّحم عن عراقها
ابن الأنباريّ، قول أبي عبيد هو الصواب؛ لأن العرب تقول: أكلت العراق ولا تقول: أكلت العظم، وفي حديث أم إسحاق العنزية: فجعلت لا آكل العراق ولا أضعه، فقولها: «لا آكل» يدل على أن العراق لحم مفرد أو لحم على عظم،
الأصمعي، قيل لأعرابي: أي الطعام أطيب؟ قال: ثريده دكناء من الفلفل، رقطاء من الحمض، ذات حفافين من البضع، لها جناحان من العراق، قيل: كيف أكلك لها؟
قال: أصدع بهاتين- يعني السبابة والوسطى- وأسند بهذين- يعنى الإبهام والخنصر- وأجمع ما شذ منها بهذه- يعني البنصر- وأضرب فيها ضرب وليّ السوء في مال اليتيم، فهذا يدل على أن العرق قطع اللحم إذا كانت العرب لا تصف الثريد والأطعمة بكثرة العظام.
والعراق في البيت: الأكل، تقول: عرقت العظم عراقا، أكلت ما عليه من اللحم، والعظم معروق، وهو بمنزلة سكتّ سكاتا.
العراق: قال صاحب العين: هو شاطئ البحر، وبه سميّت العراق لأنها على شاطئ دجلة، ابن الأعرابي، سمي عراقا لأنه سفل عن نجد، ودنا من البحر، أخذ من عراق القربة، وهو الخرزفي أسفلها، قطرب، سمّي عراقا لأنه دنا من البحر، . وبه يناخ وينجد.
ويقال: استعرقت إبلهم، إذا أتت ذلك الموضع، لفظته، أي رمته. ومعاوز: جمع معوز، والمعوز هو العوز نفسه، والمعوز بالكسر: الثوب الخلق وجمعه معاوز، الإرفاق ومصدر أرفقته، إذا أوصلت إليه نفعا يرتفق به، ورفقته بمعناه فأراد بمعاوز الإرفاق فقد ما يرتفق به والمفاوز: جمع مفازة وهي الصحراء سميت مفازة على التفاؤل، لأن الرجل إذا
(١) الرجز بلا نسبة في لسان العرب (عرق)، وتاج العروس (عرق).