للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أشكاه: أنصفه ورفع عنه شكواه، وفي الحديث: «شكونا إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم حرّ الرمضاء فلم يشكنا» (١). أي لم يزل شكوانا، أي شكوا إليه ما يصيب أقدامهم من شدّة الحر في صلاة الظهر، وسألوه تأخيرها إلى الإبراد، فلم يجبهم إلى ذلك، وأنشد يعقوب: [الرجز]

* ونشتكي لو أنها تشكينا*

***

والمشكو إليه الوالي الذي اشتكى إليه. أشجاه: آذاه وأبكاه. ألطف: برّه وأكرمه.

حباه: أعطاه الحباء. يغشاه: يزوره. محصورا: محبوسا. يتهادى: يمشي متثاقلا مشي الوقار. يتباهى: يتعاظم بفوز صفقته، بظفر قصته مع الوالي، وفاز فوزا: ظفر بخير دنياه وأخراه، وأصل الصفقة في البيع هو أن تضرب بيدك على يد مبايعك. اعتقبته: مشيت خلفه، كأنك تطأ بصدور قدميك مواطئ عقبيه. أخطو متقاصرا: أي أمشي مستخفيا متشبّها بالقصار. لمحا باصرا: أي نظرا شديدا. استشفّ: استقصى. فطن: تنبّه وشعر.

أرشد: دلّ، يقول: إذا كان لك دليلان، فخيرهما من هداك الطريق، فلما رآه ينظر وتشكك فيه. قال: خير دليليك من دلّك عليّ. اقترب: قرب.

حدث ملوك، أي يحدّثهم بما يطربون. فكه: طيب الحديث، والفكه المزّاح الحسن الخلق، وفكه فكها وفكاهة: طابت نفسه وكثر ضحكه، قال الشاعر: [الكامل]

فكه إلى جنب الخوان إذا غدت ... نكباء تقطع ثابت الأطناب (٢)

أبو عبيدة: رجل فكه: يأكل الفاكهة، وفاكه: عنده فاكهة.

وقال الشاعر أيضا: [الكامل]

فكه العشيّ إذا تأوّب رحله ... صيف الشتاء مسامح بالميسر (٣)

أي يأكل الفاكهة وقرئ «فاكهين وفكهين»: قال الفراء رحمه الله تعالى: معناهما واحد أي معجبين بما آتاهم ربهم، كطمع وطامع، وفكه وتفكه إذا تعجّب ومنه: فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ [الواقعة: ٦٥] وقيل: معناه تندمون.

قوله: منافث، أي محادث. المثالث: من أوتار العود. طورا: حينا. عابث: لاعب.

الحوادث: ما يحدثه الدهر من خير أو شر. التحى: قشر. خطب كارث: أمر ثقيل صعب.

فرى: قطع. نابي: ضرسي. فارث: مفتّت للكبد، قال الشاعر: [مجزوء الوافر]


(١) أخرجه بنحوه، مسلم في المساجد حديث ١٨٩، ١٩٠، والنسائي في المواقيت باب ٢، وابن ماجة في الصلاة باب ٣، وأحمد في المسند ٥/ ١٠٨، ١١٠.
(٢) البيت بلا نسبة في لسان العرب (فكه)، وأساس البلاغة (فكه)، وتهذيب اللغة ٦/ ٢٦.
(٣) البيت لصخر بن عمرو بن الشريد في أساس البلاغة (فكه).

<<  <  ج: ص:  >  >>