للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فمن يك سائلا عنه فعندي ... لسائله الحديث المستبين

مراح وجرم: قبيلتان.

حقيبة: وعاء. نجيّ: متكلم. النّدماء: الجلساء على الخمر، يريد أن أصحابه أعيان وأشراف. النذير: المخوّف. السفير: الرسول بين القوم. تستخلص: تملك وتحصل. الصّياصي: الحصون. النواصي: الرءوس، وأصل الناصية شعر مقدّم الرأس.

القاصي: البعيد. التّبعات: المطالبات. السّعاة جمع ساع، وهو جابي الصدفة. مقرّظ:

ممدوح. نظم الجماعات: تجميل الحساب، والجماع: الأخلاط وضروب من الناس، والجماع: كل شيء انضم بعضه إلى بعض وتجمّع؛ أراد أنّ كاتب التراسيل قد أمن من مكر عمّال الزّكوات الذين يسرقون مال الرعيّة والسلطان ولا يعرّض لأن يؤلف ما افترق من الخراج حتى يصير جماعات.

***

فلمّا انتهى في الفصل، إلى هذا الفصل، لحظ من لمحات القوم أنّه ازدرع حبّا وبغضا، وأرضى بعضا وأحفظ بعضا. فعقّب كلامه بأن قال: إلّا أنّ صناعة الحساب موضوعة على التّحقيق، وصناعة الإنشاء مبنيّة على التّلفيق، وقلم الحاسب ضابط، وقلم المنشئ خابط. وبين إتاوة توظيف المعاملات، وتلاوة طوامير السّجلّات، بون لا يدركه قياس، ولا يعتوره التباس، إذ الإتاوة تملأ الأكياس، والتّلاوة تفرّغ الرّاس، وخراج الأوارج، يغني النّاظر، واستخراج المدارج يعنّي النّاظر.

***

الفصل، أي القضاء والحكم، وأراد أنه فصل في القضاء بين الصنفين من الكتاب.

إلى هذا الفصل، أي إلى هذا الحدّ. والفرق، فالأول من فصل الحاكم بين الخصمين فصلا: قضى، والثاني من فصلت بين الشيئين فصلا وفصولا: فرقت، يريد أنه فصل بين الكلام المتقدّم والكلام المستأنف، وأراد أنه ازدرع في قلوب كتبة الإنشاء حبّه لمدحه لهم، وفي قلوب كتبة الحساب بغضه لمّا قصّر بهم، فأخذ يستأنف مدحهم.

أحفظ: أغضب. عقّب: أتبع، وأراد بالتحقيق أن صنعة الحساب برهانية محققة.

والتلفيق: ضمّ شيء لطيف إلى مثله، ولفقت الشيء تلفيقا ضممت بعض أجزائه إلى بعض. ضابط: محقق، والضبط الأخذ بشدة، ورجل ضابط للشيء، إذا قوي عليه فلم يفلت منه. خابط: مغرّر، وخبط: مشى على غير هداية.

الإتاوة: الخراج والجباية إلى بيت المال. توظيف: تقسيط. ووظّف على الناس

<<  <  ج: ص:  >  >>