للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبو أسامة رضي الله عنه عن النبي صلّى الله عليه وسلم قال: «من مسح على رأس يتيم لم يمسحه إلا لله، كانت له بكل شعرة مرّت عليها يده حسنة، ومن أحسن إلى يتيم أو يتيمة كنت أنا وإيّاه في الجنة كهاتين- وفرّق بين إصبعيه» (١).

فطيما: أي صغيرا كما منع الرضاع. لم آله: أي لم أقصر في تعليمه. مهر: ظهر وصار ماهرا أي حاذقا. بهر: غلب أمثاله. العدوان: الظلم. يلتوي: ينعطف، لضرّي وهو من فعل الحيّة إذا أتبعها الرجل التوت عليه لتلسعه. يتّقح: يسقط حياؤه. يلتقح:

يشرب لبن لقحتي، واللقحة: الناقة ذات اللبن. عثرت: اطلعت. الخزي: العار والشرّ، والخزي: الهوان. هتكت: خرقت. حجاب سترك: أي ثوب طاعتك. ولا شققت عصا أمرك، أي ما خالفت حكمك، وشقّ فلان العصا: خرج عن الأمر مخالفا. وشقّ عصا المسلمين: فرّق جماعتهم، والأصل في العصا الائتلاف والاجتماع، ومنه قولهم للمطمئن: ألقى العصا، وقيل شقّ العصا: صار منها في شقّ وخرج عن الجماعة، وفسر قوله تعالى: شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ [الأنفال: ١٣] بالمباينة، لأن من صار في شق عن شق صاحبه فقد باينه، وقيل: معنى شقّ العصا رهب إلى شقّها أي كسرها، فجيء بالشقّ الذي هو من صفة العصا؛ وفي ضمنه المجاهرة بالخروج عن الجماعة قال الشماخ: [الطويل]

تصدّع شعب الحيّ وانشقّت العصا ... كذاك النوى بين الخليط شقوق (٢)

ألغيت: تركت. تلاوة: قراءة، والريب: الريبة والتهمة. أخزى: أضرّ، وأكثر هوانا. أفحش: أقبح. ادّعيته: نسبته لنفسك وليس لك. سحري: بديع كلامي.

استلحقته: ألحقته بنفسك. انتحلت: ادّعيت. أفظع: أمرّ. البيضاء والصفراء: الفضة والذهب. بنات الأفكار: هي الأشعار. سلخ: أخذ المعنى. مسخ: قلبالكلام وغيّره.

نسخ: نقله بعينه.

والقائلون بالتناسخ لهم ألفاظ تشبه هذه، وهي النسخ والمسخ والرسخ والفسخ؛ فالفسخ عندهم أن يحوّل الأدنى إلى الأعلى، والمسخ أن يحوّل الأعلى من الحيوان إلى الأدنى، والرسخ ردّ الحيوان جمادا، والفسخ أن يتلاشى فلا يكون شيئا، وقال شاعرهم:

[الوافر]

تعوّذ بالإله من المسوخ ... وسله أن تكون من النّسوخ (٣)

لقد خاب الذي أضحى وأمسى ... ينقّل في فسوخ أو رسوخ

وقال المعري: [الطويل]

وقال بأحكام التناسخ معشر ... غلوا فأجازوا الفسخ في ذاك والرّسخا (٤)


(١) أخرجه أحمد في المسند ٥/ ٢٥٠.
(٢) البيت في ديوان الشماخ ص ٢٤٢.
(٣) البيتان بلا نسبة في شرح اللزوميات ١/ ٢٢٤.
(٤) البيت في اللزوميات ص ٢٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>