للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذهب اللّكع: اللئيم العاجز، قال بعض أهل العلم: كان يقال: خمس خصال، من أقبح شيء فيمن كنّ فيه: الحدّة في السلطان، والكبر في ذي الحسب، والبخل في الغنيّ، والحرص في العالم، والفسق في الشيخ، وثلاث هن أحسن شيء فيمن كنّ فيه: تؤدة لغير ذلّ، وجود لغير ثواب، ونصب لغير الدنيا.

أشفق: خاف. تعدّى طوره: تجاوز قدره. ظعن: رحل. فوره: حينه. نوى: بعد وسفر. كلأه: حفظه. ثوى: أقام. زاولت: حاولت. نكره: منكره. مكره: خداعه.

أوغلت: أبعدت. أوقع به: أتناوله بالشرّ والمكروه والضّرب.

وقال أبو حازم في معنى دعاء الوالي على السّروجيّ: [مخلع البسيط]

إذا استقلت بك الرّكاب ... فحيث لا درّت السّحاب

زالت سراعا، وزلت تجري ... ببينك الظّبي والغراب

بحيث لا يرتجى إياب ... وحيث لا يبلغ الكتاب

والذي استعمل الناس في الدعاء على الغائب ألّا يرجع قول زهير: [الطويل]

* لدى حيث ألقت رحلها أمّ قشعم (١) *

وقال آخر: [الوافر]

كما سار الحمار بأمّ عمرو ... فلا رجعت ولا رجع الحمار

ومثل هذا رقية المرأة إذا سافر زوجها، قالت: نافرك القمر، وظل الشجر، شمال تشمله، ودبور تدبره، ونكباء تنكبه: شبك ولا انتقس، وتعس ولا انتعش. ثم ترمى أثره بحصاة ونواة وروثة وبعرة وتقول: حصاة حصّ أثره، ونواة نأت داره، وروثة راث خبره، وبعرة تبعره، ولو أوغل في طلبه كما ذكر فأدركه لأنشده السّروجي: [الطويل]

فإنك كالليل الذي هو مدركي ... وإن خلت أنّ المنتأى عنك واسع

وقال المعري: [الطويل]

إذا ما أخفت المرء جنّ مخافة ... وأيقن أنّ الأرض كفّة حابل (٢)

يرى نفسه في ظل سيفك قائما ... وبينكما بعد المدى المتطاول


(١) يروى البيت:
فشدّوا ولم تفزع بيوت كثيرة ... إلى حيث ألقت رحلها أم قشعم
وهو لزهير بن أبي سلمى في ديوانه ص ٢٢، وخزانة الأدب ٣/ ١٥، ٧/ ٨، ٩، ١٣، ١٧، والدرر ٣/ ١٢٧، وشرح شواهد المغني ١/ ٣٨٤، ولسان العرب (قشعم)، وبلا نسبة في مغني اللبيب ١/ ١٣١، وهمع الهوامع ١/ ٢١٢.
(٢) البيتان في سقط الزند ص ١٠٧٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>