للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جمع قدح، وهو الكأس. صرفت: رددت. صرف: خمر. مشعشعة: رقيقة المزيج.

همّتي: إرادتي. رحت: مشيت بالعشيّ. مرتاحا: مهتزّا من الطرب، وارتاح: وجد راحة الطلب أو خفّة الكرم. نظمت: جمعت. مشمولة: خمر، وهي الشّمول، سمّيت بذلك لاشتمالها على عقل صاحبها، وقيل: لأنها تشمل القوم بريحها، أي تعمّهم. وقيل: لها عصفة كعصفة الريح الشمال. شملي: مجموع أمري، والندمان: هو النديم. الصاحي:

المفيق من سكره. محا: أزال. مراحي: طربي. خطّ: كتب. أبغض به، أي ما أبغضه إليّ. لاح: ظهر يلحى: يلوم ويغلظ القول. جرّى العنان، أي انهماكي في الملاهي.

ملهى: لهو. سحقا: بعدا. لائح: ظاهر في الرأس. لاح: شاتم وعائب، يريد أن شيبه لاح في رأسه فلحاه على اللهو والصّبا. فودي: جانب رأسي. شائب: فيه الشيب. خبا:

طفئ وسكن ضوأه. غسان: قبيلة. وأحسن ما سمعت في شيب الفود، وفي وخط المشيب الّذي ذكر، قول عبد الرحيم بن هارون: [الوافر]

رأيت الشيب مبتسما بفودي ... ففاضت أدمعي بدم الفؤاد

وعمري كلّ يوم في انتقاص ... وذاك النقص لقّب بازدياد

ولي خطّ وللأيام خط ... وبينهما مخالفة المداد

فأكتبه سوادا في بياض ... وتكتبه بياضا في سواد

أنشدها الفنجديهيّ وقال عند إنشادها: ولعبد الحميد أبيات، كأنها روضات جنات.

قوله: سجاياهم، أي طبائعهم. يا صاح، أراد يا صاحب فرخّم لكثرة الاستعمال.

ولما جعل غسان من عادتهم توقير الضيف، والشيب ضيف وجب عليه توقيره. ومراعاة مثل هذا العموم قد تقدّم له في ذم الزجاج الذي جرت عليه سبيله، وأخذ هذا من قول دعبل: [الوافر]

أحبّ الشيب لمّا قيل ضيف ... كحبّي للضّيوف النّازلينا (١)

وقال المتنبي في ذم هذا الضيف: [البسيط]

ضيف ألمّ برأسي غير محتشم ... والسيف أحسن فعلا منه باللّمم (٢)

أبعد بعدت بياضا لا بياض له ... لأنت أسود في عيني من الظّلم

وقال محمود الورّاق: [الكامل]

للضيف أن يقرى ويعرف حقّه ... والشّيب ضيف فاقره بخضاب

وافي بأصدق شاهد ولربّما ... وافي المشيب بشاهد كذّاب


(١) البيت في ديوان دعبل بن علي ص ١٥٠.
(٢) البيتان في ديوان المتنبي ٤/ ٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>