للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبو هريرة رضي الله عنه، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «إن لله عزّ وجلّ ملائكة يترحّمون على المقرّين على أنفسهم بالذّنوب».

وروى أبو ذرّ عن النبي صلّى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه: «ابن آدم إنك إن يبلغ ذنبك عنان السماء، ثم تستغفرني أغفر لك ولا أبالي» (١). غيّض: جفّف وغيّب، من غيض الماء إذا انتقص وجفّ. المنهلّ: السائل. تأبط: أي جعله تحت إبطه. انسلّ: خرج مخفيا نفسه متحرزا أن يراه أحد. انسياب: مشي لا يحسّ به. الحيّة: يعني الشيخ، وسماه حية لإذايته أهل الخان بالبنج: فجعله كسم الحية فيمن ألقته، ويقال أيضا في تصغير الحية حويّة، وأصلها الواو لأنها من تحوّت أي تلوّت، وقيل: هي من الحياة لطول عمرها.

انتهاء الداء إلى الكيّة: مثل يضرب لانتهاء الداء إلى أقصاه، تقول العرب: آخر الطبّ الكي، تريد أنّ المريض يعالج بكلّ دواء فلا يوافقه فإذا عولج بالكي لم يبق بعده دواء، وإلا فهو الموت، فيريد أنه إن أقام بعدهما انتهى إلى هوان وعذاب. وتريّثي: تثبطي، وتريّث بالمكان: أطال الجلوس فيه، مجلبة، أي سبب جلبه وسوقه رحيله: يريد متاعه وصغّره لفقره وقلّة ما عنده، ورحل الإنسان ماله ومتاعه في السفر، أسري: أمشي بالليل.

الطيّب: قرية بالعراق بمقبرة واسط بينها وبين البطيحة المتقدمة، وسميت الطّيب لطيب هوائها وخصبها.

احتسب: أدعو وأقول: حسيبه الله، ومجازيه على قبيح أفعاله، والاحتساب طلب الأجر، فمعنى أحتسب الله على الخطيب، طلب إلى الله تعالى الثواب بإنكاري على الخطيب، والله تعالى ربّي عليه توكلت وإليه أنيب.


(١) أخرجه بنحوه الترمذي في القيامة باب ٤٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>