للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والثّغام: مرعى، وتعلفه الخيل، وقال بشر وذكر الخيل: [الوافر]

فباتت ليلة وأديم يوم ... على البهمى يجزّ لها الثّغاما (١)

قوله: زر بيته: طنفسته، والجمع الزّرابي، وقيل هي الوسائد، وقيل الثياب الموشاة. والضّوضاء: الأصوات. ازدلف: قرب. مسنده: موضع إسناده. سبلته:

لحيته، وقيل شاربه.

وهذه الخطبة التي ذكر، ليس فيها لفظ إلا وهو يتضمّن إشارة للكدية.

قوله: المبتدع، أي الفاعل له قبل أن يفعل. النّوال: العطاء. المؤمّل: المرجوّ.

شرع: فرض: ونهر السؤال، من قوله تعالى: وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ [الضحى: ١٠]، وقال ابن عمران: [الكامل]

إنّ ابن آدم حين يلحف سائل ... ينقد من حنق عليه فينهره

والله إن يقصده عبد ملحف ... بسؤاله يدنيه منه ويشكره

فسل الإله ولذ به لا تنسه ... فالله يذكر عبده إذ يذكره

وقال أيضا: [الرجز]

سؤالنا دعاؤنا للجنّه ... لهم علينا بالقبول منّه

من سال منهم ويك أعطينه ... ولو بتمرة فواسينّه

أو أجمل الردّ لا تنهرنّه ... وإن يكن يلحف فاعذرنّه

* وادع له الله وصبّرنّه*

قوله: ندب: أي دعا وحرّض. المضطر: الشديد الحاجة. القانع: المتذلل عند السؤال. والمعترّ: المتعرّض للمعروف. والمحروم: الذي لا يسأل أحدا شيئا وهو محتاج. طعمة هنيّة: الكدية، لأنّ فائدتها تحصل بلا تحمّل تكلّف ولا مشقة. دعوة بلا نيّة: قولك للسائل: الله يعطيك ووسّع الله عليك ونحوه، وأنشدوا فيهم: [مجزوء الرمل]

ورجال ونساء ... وبنات وبنونا

وإذا يدعى لهم يو ... ما تراهم يغضبونا

وقال آخر: [الطويل]

ألم ترني أبغضت ليلى وذكرها ... كما أبغض المسكين دعوة سائله

لأن السائل لا يطلب من المسئول الدعاء، إنما يطلب ما يشبع الأمعاء.

ومما يستظرف من هذا ما حكى الأصمعيّ. قال: مرّ بي أعرابيّ سائلا، فقلت له:


(١) البيت ليس في ديوان بشر بن أبي خازم.

<<  <  ج: ص:  >  >>