للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأنّي باحتراس من جنود ... مؤيدة تمدّ من الغيوب

وقال ابن جبلة: [الكامل]

وأرى اللّيالي ما طوت من شرّتي ... زادته في عظتي وفي إفهامي

وعلمت أنّ المرء من سنن الردى ... حيث الرميّة من سهام الرامي

قوله: اقن، أي اكتسب والتزم. خلقا: طبيعة.

وقال صلّى الله عليه وسلم: «من تواضع لله رفعه الله» (١).

وقالت الحكماء: كلّ ذي نعمة محسود عليها إلا المتواضع.

وقال عبد الملك: أفضل الرجال من تواضع عن رفعة، وعفا عن قدرة، أنصف عن قوّة.

وقال رجل لبكر بن عبد الله: علّمني التواضع، فقال له: إذا رأيت من وأكبر منك فقل: سبقني إلى الإسلام والعمل الصالح فهو خير مني، وإذا رأيت هو أصغر منك، فقل: سبقته إلى الذّنوب فهو خير مني.

وقال أبو العتاهية: [البسيط]

يا من تشرّف بالدنيا ولذّتها ... ليس التشرّف رفع الطّين بالطّين (٢)

إذا رأيت شريف القوم كلّهم ... فانظر إلى ملك في زيّ مسكين

وقال أبو الفتح البستيّ: [البسيط]

من شاء عيشا رغيدا يستفيد به ... في دينه ثمّ في دنياه إقبالا

فلينظرنّ إلى من فوقه أدبا ... ولينظرن إلى من دونه مالا

قوله: لا تشم، أي لا تنظر. خال: سحاب. لاح بارقه، ظهر برقه: تراءى:

تظاهر. هتون: كثير الماء. السّكب: الصّبّ ثجاجا: صبّابا، ثج الماء يثج نجا وثججته أنا. يصاخ: يسمع. أصمّ: كسب الصمم. والنّعيّ: الخبر بالموت. ناجى: حدّث.

اللبيب: العاقل. بلغة: قوت يوم. تدرج تطوي. كثر: كثرة. قلّ: قلة. مغبّته: عاقبته وآخره ناز: مرتفع، ونزا الفحل ينزو نزوا: قفز على الأنثى. لين: فتور. هاج:

اضطرب، ويروى: «وكل ناز إلى لين» وهو الصحيح، أخذه من المثل: فلان ينزو ويلين، يقول: لا ننخدع بما يكون له ظهور في ملبسه وهيئته، فقد يخيب ظنك وتقلّ فائدته، أو يكون مضرّا لا نفّاعا كما قد ينادي بك، فتظنّ النداء لمنفعة، فإذا سمعته فاجأك بمصيبة. وأخذ لفظ «كم قد أصمّ بنعي» من قول أبي تمام: [الطويل].


(١) أخرجه أحمد في المسند ٣/ ٧٦.
(٢) البيتان في ديوان أبي العتاهية ص ٢٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>