للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تقوّسوا وانحنوا رياء ... فاحذرهم إنّهم فخوخ

وكان صائد يصيد العصافير في يوم بارد، فكان يذبحها والدموع تسيل، فقال عصفور لصاحبه: لا بأس عليك من الرجل، أما تراه يبكي! فقال له الآخر: لا تنظر دموعه، وانظر ما تصنع يداه.

وراءى بعضهم ثم هتك الله ستره، فقال: [السريع]

بينا أنا في توبتي مقبلا ... قد شبّهوني بابن دوّاد

وقد حملت العلم مستظهرا ... وحدّثوا عني بإسناد

إذ خطر الشيطان بي خطرة ... نكست منها في أبي جاد

ابن دوّاد: عابد بمكة.

صلّى رجل مراء فقيل له: ما أحسن صلاتك! قال: ومع ذلك فإني صائم.

وقال طاهر بن الحسين لأبي عبد الله المروزيّ: كم لك منذ نزلت العراق؟ قال:

منذ عشرين سنة، وأنا أصوم الدهر منذ ثلاثين سنة، قال: يا أبا عبد الله سألناك عن مسألة فأجبتنا عن مسألتين.

وأمر عمر لرجل بكيس، فقال: آخذ الخيط؟ فقال عمر: ضع الكيس.

وكتب رجل عند الحسين كتابا فقال: أتجعلني في حلّ من تراب الحائط؟ فقال: يا أخي بلّ ورعك لا يتكسّر.

وأخبارهم كثيرة.

***

قوله: ابغ أي اطلب: القرب: أفعال البرّ التي تقرب من الله تعالى، واحدها قربة.

ولّاجا وخرّاجا، أي كيف تصرّف فيها. داجي: ساتر العداوة ونافق. الحسنى: اسم للفعل الحسن، وتكون الحسنى مؤنثة الأحسن فتلزمها اللام، كالكبرى والأكبر وبابه، وتكون الحسنى كالبشرى والرّجعى.

ينهنه يزجر ويكفّ. فاجى: جاء بغتة، ولبعضهم: [المتقارب]

وهل نحن إلا مرامي السّهام ... ويحفزها نابل دائب

طرائد تطلبنا النائبات ... ولا بدّ أن يدرك الطالب

حبائل للدّهر مبثوثة ... يردّ إلى جذبها الهارب

وقال آخر في معناه: [الوافر]

تحاربنا جنود لا تجارى ... ولا تلقي بآساد الحروب

تفوّق أسهما عن ظهر غيب ... وما أغراضها غير القلوب

<<  <  ج: ص:  >  >>