عانقته عند موافاتها ... والأفق بالليل قد احلولكا
فجاءت الحمّى لعاداتها ... فلم تجد ما بيننا مسلكا
ولابن الرومي: [الرمل]
طالما التفّت إلى الصب ... ح لنا ساق بساق
في نقاب من وداد ... ولئام من عناق
وقال أيضا: [الطويل]
أعناقها والنفس بعد مشوقة ... إليها وهل بعد العناق تدان!
وألثم فاها كي تموت حرارتي ... فيشتدّ ما ألقى من الهيمان
كأنّ فؤادي ليس يشفي غليله ... سوى أن يرى الروحان ممتزجان
وقال ابن المعتز: [الكامل]
يا ربّ فتيان صحبتهم ... لا يرفعون لسلوة قلبا
لو تستطيع قلوبهم نفذت ... أجسامهم فتعانقت حبّا
وقال ابن رشيق: [الكامل]
ومهفهف يحميه عن نظر الورى ... غيران سكنى الموت تحت قبابه
فلثمت خدّا منه ضرّم لوعتي ... وجعلت أطفئ حرّها برضابه
وضممته للصّدر حتى استوهبت ... مني ثيابي بعض طيب ثيابه
فكأنّ قلبي من وراء ضلوعه ... طربا يخبّر قلبه عمّا به
وقال ابن لبّال: [الكامل]
ما كنت أحسب قبل رؤية وجهه ... أن البدور تدور في الأغصان
غازلته حتى بدا لي ثغره ... فحسبته درّا على مرجان
كم ليلة عانقته فكأنّما ... عانقت من عطفيه غصن البان
يطغى ويلعب عند عقد سواعدي ... كالمهر يلعب عند ثني عنان
وقال آخر: [البسيط]
مشتاقة طرقت في الليل مشتاقا ... أهلا بمن لم تخن عهدا وميثاقا
يا زائرا زار من قرب على بعد ... آنست مستوحشا لأذقت ما ذاقا
يا ليل عرّج على إلفين قد جعلا ... عقد السّواعد للأعناق أطواقا
وقال ابن الزقّاق: [الطويل]
ومرتجّة الأعطاف أمّا قوامها ... فلدن، وأما ردفها فرداح