للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقرّطتها من القرط، وهو العلف الرّطب تأكله الدّواب، فإذا يبس فهو القتّ. وشنّفتها جعلتها مشنفة أي مبغضة، من شنفت الرّجل، إذا أبغضته. وكسوتها: ضربت كساها، وهو جانبها، وجانب كلّ شيء كساه والجمع أكساه، والقينة: هزمة بين الوركين وعجب الذّنب من الفرس، والعود الذي يتبخّر به، والزّمارة: الفاجرة، ومنه نهى النبي صلّى الله عليه وسلم عن كسب الزمّارة (١)، والزّمّارة: الغلّ، وفي خبر الحجاج: أتى سعيد بن جبير وفي عنقه الزّمارة، أي ساجور، والطبل: السّلة التي يجعل فيها الطعام، والطّبل: الخراج.

والمغنّية: ناقة تضرب بنابها، والرّباب: سحاب متراكب قريب من الأرض. والنّبيذ: ما نبذته النعام أو الحمير بأرجلها من الحصى.

وتقول: ما لي مركوب وما بعت عبدا، وقد افتقرت حتى ما في ملكي نفقة يوم مالي، بمعنى ملكي، ومركوب: ضربت ركبته، وثنيّة بالحجاز. وعبد: جبل من جبال طيّئ. وافتقر: اشتدّ فقاره أو كسر فقار جدي أو حمل، والملك: الحجة.

وتقول: ما أضعت عملك ولا قصّرت ولا أهملت ولا فرّطت ولا سامحت أحدا، ولا تركت واجبا، ولا ارتفقت بحبّه، ولا أبقيت غاية في مناصحتك. أضعت: كثرت ضياعي. وفرّطت: بعثت فارطا، وهو طالب الماء، وقصرت: بنيت قصرا. وأهملت:

كثرت هواملي، وهي الإبل السارحة في المرعى بلا راع. وسامحت: نظرت أيّنا أكرم.

والواجب: السّاقط، وارتفقت: نمت على مرفقي، والغاية: راية الحمار.

وتقول: ما شتمت له أبي ولا عمّا ولا عمّة، ولا خالا ولا خالة، ولا صحبته، ولا شاهدته ولا راسلته، ولا شاربته، ولا نادمته، ولا رأيته منذ دهر.

أبى: داء يأخذ المعزى، قال: [الطويل]

* أبى لا إخال الضّأن منه نواجيا (٢) *

وعمّ: قطعة من الناس، وقرية بالشام، والعمّة النخلة، قال صلّى الله عليه وسلم: «نعمت العمّة لكم النخلة» (٣)، وقيل لها عمّة لأنها خلقت من بقية طينة آدم عليه السلام. والخال:

السحاب، والخال من البرود، والخال من الخيلان، والخالة: جمع خال من الكبر.

وصحبته: منعته؛ قال تعالى: وَلا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ [الأنبياء: ٤٣]، أي يمنعون.

وشاهدته: أكلت معه الشّهد، وراسلته: شربت معه الرّسل، وهو اللبن، وشاربته من


(١) رواه ابن الأثير الجزري في النهاية ٢/ ٣١٢. وقال: الزمّارة: هي الزانية.
(٢) صدره:
فقلت لكنّاز تدكّل فإنه
والبيت لابن أحمر في ديوانه ص ١٧٢، ولسان العرب (دكل)، (أبي)، وتهذيب اللغة ١٠/ ١١٩، ١٥/ ٦٤، وجمهرة اللغة ص ١٠٩٠، وتاج العروس (أبي)، وبلا نسبة في مقاييس اللغة ١/ ٤٦.
(٣) رواه بنحوه ابن الأثير الجزري في النهاية ٣/ ٣٠٣، ولفظه: «أكرموا عمتكم النخلة».

<<  <  ج: ص:  >  >>