المذكورة إلى جانب الصندوق، وبينها وبين الروضة الكبيرة محمل كبير مدهون عليه مصحف كبير في غشاء مقفل، هو أحد المصاحب الأربعة التي وجّه بها عثمان إلى البلاد.
وبإزاء المقصورة لجهة المشرق خزانتان كبيرتان محتويتان على كتب ومصاحف موقوفة على المسجد، ويليها في البلاط الثاني دفّة لجهة الشرق، ودفّة مطبقة على وجه الأرض إلى سرداب يهبط إليه على أدراج تحت الأرض، يفضي إلى خارج المسجد إلى دار أبي بكر، وهو كان طريق عائشة رضي الله عنهما إليها. وذلك الموضع هو موضع الخوخة المفضية لدار أبي بكر رضي الله عنه التي أمر النبي صلّى الله عليه وسلم بإبقائها، وبإزاء دار أبي بكر دار عمر وابنه عبد الله بن عمر رضي الله عنهم أجمعين.
وفيما ذكرناه كفاية، والله تعالى أعلم.
تم الجزء الثاني، ويليه الجزء الثالث
وأوله:«المقامة الثالثة والثلاثون، وهي المقامة التفليسية»