للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخذ الأموال بالسؤال، يقال: خبطت الشجرة خبطا، نفضت ورقها، أراد أنه كان يجرّ جانبه المعلّ، فكل من مرّ به وسأله رحمه. محيل: مغيّر. حليته: خلقته وصفاته.

نهضت: تقدّمت للمشي. أنهج منهاجه: أمشي في طريقه. أقفو أدراجه: أتبع آثاره.

يلحظني: ينظرني.

شزرا، أي في جهة بمؤخر عينه. قال ابن الأنباريّ: نظر إليّ شزرا، أي نظر إليّ، من جانب عينه من شدّة العداوة والبغضاء، يقال: شزر يشزر، إذا نظر من جانب عينه من العداوة أو من الفرق. ويوسعني هجرا، أي يكثر تجنّبي ومباعدتي. هشّ: خفّ واهتزّ.

بشّ: حسن اللقاء، ويقال: بش فلان بفلان، إذا سرّ به وفرح وانبسط إليه؛ ويقال:

تبشبش به بمعنى بشّ به، والبشاشة والهشاشة الطلاقة والتبسّم. ما حض: أخلص ودّه، غشّ، ضد أخلص، ويقال: غشّه، أي عمل فيما يحبه شيئا قليلا وخلطه بما يسوؤه، أخذ من الغشش، وهو الشراب الكدر. إخالك أحسبك رائد: طالب. يرفق بك: يلاطفك ويكون بك رفيقا. يرفق: يوليك مرافقة، أي يعينك بماله حتى يجد معها الرفق. لو أتاني: لوافقني. اغتبط، أي كن به مغتبطا أي محبّا في بقائه، والغبطة: حسن الحال استكرمت فارتبط، أي اتّخذت كريما، وجاء هذا اللفظ في حكاية ذكرها أبو عليّ، وهي أنّ فتى من العرب جاء إلى أمّه، وقد عميت فقال لها: يا أمّه، إني اشتريت فرسا، فقالت: صفه لي، قال: إذا استقبل فظبي ناصب، وإذا استدبر فهقل (١) هاضب (٢)، وإذا استعرض فسيّد (٣) قارب (٤)، موالي المسمعين، طامح الناظرين، مدعلق الطّبيين، قالت:

أجدت إن كنت أعربت، قال: إنه مشرف التّليل، سبط الخصيل، وهواه الصهيل، قالت:

أكرمت فارتبط.

***

ثمّ ضحك مليّل، وتمثّل لي بشرا سويّا؛ فإذا هو شيخنا السّروجيّ، لا قلبة بجسمه، ولا شبهة في وسمه؛ ففرحت بلقيته، وكذب لقوته، وهممت بملامته، على سوء مقامته، فشحا فاه، وأنشد قبل أن ألحاه: [المتقارب]

ظهرت برثّ كيما يقال ... فقير يزجّي الزّمان المزجّى

وأظهرت للنّاس أن قد فلجت ... فكم نال قلبي به ما ترجّى

ولولا الرّثاثة لم يرث لي ... ولولا التّفالج لم ألق فلجا

ثمّ قال: إنّه لم يبق لي بهذه الأرض مرتع، ولا في أهلها مطمع؛ فإن كنت


(١) الهقل: هو الفتي من النعام.
(٢) الهضب: نوع من السير.
(٣) السّيّد: هو الذئب.
(٤) القارب: نوع من السير.

<<  <  ج: ص:  >  >>