للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قطعت ما بيني وبينه من المودة، والصّرم: القطع، وقيل للّيل: صريم، لانقطاعه عن النهار، وهو في تأويل مصروم أي مقطوع، وكذلك الصّريم من الرمل، وهو الذي انقطع من معظمه.

يد الدهر: أي أبد الدهر.

أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يحلّ للمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام والسابق السابق إلى الجنة» (١). ذراه: جهته. غشيني: قصدني وأتاني على غفلة. شيّق: شديد الحبّ، ما نبست: ما تكلّمت، شمخت: رفعت أنفك كبرا، وشمخ:

تكبّر. ختلت: خدعت، وخاتل في معنى ختل، وأصل المخاتلة المشي للصيد قليلا قليلا خفية لئلا يسمع حسّك، ثم جعلت مثلا لكل شيء ورّي به وستر على صاحبه، متلافيا:

متداركا للألفة. [مجزوء الكامل]

***

يا من بدا منه صدو ... د موحش وتجهّم

وغدا يريش ملاوما ... من دونهنّ الأسهم

ويقول: هل حرّ يبا ... ع كما يباع الأدهم

أقصر فما أنا فيه بد ... عا مثل ما تتوهّم

قد باعت الأسباط قب ... لي يوسفا وهم هم

هذا وأقسم بالتّي ... يسري إليها المتهم

والطّائفين بها وهم ... شعث النّواصي سهّم

ما قمت ذاك الموقف ال ... مخزي وعندي درهم

فاعذر أخاك وكفّ عن ... هـ ملام من لا يفهم

***

تجهم: عبوس. ملاوما: جمع ملام أو ملاومة، وهي اللوم والعتاب، يريد أنّ لومه أنفذ من السّهام. الأدهم، قيل: أراد به الفرس وقصد لونه للقافية، وقيل: أراد العبد الأسود. بدعا، أي أوّلا أي ما أنا أوّل من فعل ذلك. الأسباط: إخوة يوسف عليه السلام. وهم هم: أي وهم أنبياء لم يتغيّروا عن مراتبهم، ويقال: هو هو، أي هو كما عهدته لم يتغير.


(١) روي بطرق وأسانيد متعددة، أخرجه البخاري في الأدب باب ٥٧، ٦٢، والاستئذان باب ٩، ومسلم في البر حديث ٢٣، ٢٥، ٢٦، وأبو داود في الأدب باب ٤٧، والترمذي في البر باب ٢١، ٢٤، وابن ماجة في المقدمة باب ٧، وأحمد في المسند ١/ ١٧٦، ١٨٣، ٣/ ١١٠، ١٦٥، ١٩٩، ٢٠٩، ٢٢٥، ٤/ ٢٠، ٣٢٧، ٣٢٨، ٥/ ٤١٦، ٤٢١، ٤٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>