للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الخدريِّ (١).

وأمَّا راوي حديث خارجة فهو: الزَّوفيُّ، أبو الضَّحاك، المصريُّ، قال ابن إسحاق: الزَّوْفيُّ من حمير، وليس إلا حديثه في الوتر، ولا يعرف سماعه من ابن أبي مُرَّة (٢). وكذلك قال البخاريُّ: لا يعرف سماعه منه (٣). وذكره أبو حاتم بن حِبَّان في كتاب «الثِّقات» (٤).

وأمَّا حديث أبي تميم: فرواه غير ابن لهيعة عن ابن هبيرة، قال الإمام أحمد: ثنا عليُّ بن إسحاق ثنا عبد الله - يعني ابن مبارك - أنا سعيد بن يزيد حدَّثني ابن هبيرة فذكره (٥).

وسعيد بن يزيد من الثِّقات، ورواه يحيى الحمانيُّ عن ابن المبارك.


(١) «الضعفاء» لابن الجوزي: (٢/ ١٢٢ - رقم: ٢٠٢١).
وقال الدارقطني في «العلل»: (٣/ ٣٨ - ٣٩ - رقم: ٢٧١) - بعد أن سئل عن حديث -: (يرويه عبد الواحد بن زيد عن عبد الله بن راشد عن عثمان، وخالفه الحسن بن ذكوان، رواه عن عبد الله بن راشد عن أبي سعيد الخدري عن النبي ، وهما بصريان ضعيفان، والحديث غير ثابت) ا. هـ
وقوله: (وهما بصريان … ) لا ندري على من يعود، والأقرب أنه يريد عبد الواحد والحسن، والله أعلم.
(٢) «التاريخ الكبير» للبخاري: (٥/ ٨٨ - رقم: ٢٤١)، ولا ندري عن قوله: (وليس إلا حديثه في الوتر … ) من كلام ابن إسحاق أم من كلام البخاري؟ وكونه من كلام البخاري أقرب، ويقوي هذا أن ابن عدي في «كامله»: (٤/ ٢٢٢ - رقم: ١٠٣٢) نقل هذا القول منسوباً للبخاري، ولكن الحافظ المزي في «تهذيب الكمال»: (١٤/ ٤٨٤ - رقم: ٣٢٥٤) أورد الكلام كله منسوباً لابن إسحاق، فالله تعالى أعلم.
(٣) انظر التعليق السابق.
(٤) «الثقات»: (٧/ ٣٥) وقال: (يروي عن عبد الله بن أبي مرة - إن كان سمع منه -، روى عنه يزيد بن أبي حبيب: «إن الله زادكم صلاة وهي الوتر»، من اعتمده فقد اعتمد إسناداً مشوشاً) ا. هـ
(٥) «المسند»: (٦/ ٧).