للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأمَّا حديث ابن عمر: فإنَّ مندل بن عليٍّ ضعيفٌ، وجبارة ليس بشيءٍ أصلاً، قال يحيى بن معين: هو كذَّابٌ (١). وقال ابن نمير: كان يوضع له الحديث فيحدِّث به (٢).

ز: ١٢٨٢ - قال النَّسائيُّ في «سننه»: أنا محمد بن بشَّار ثنا يحيى ثنا عبد الحميد بن جعفر حدَّثني وهب بن كيسان قال: اجتمع عيدان على عهد ابن الزُّبير فأخَّر الخروج حتى تعال النَّهار، ثُمَّ خرج فخطب فأطال الخطبة، ثُمَّ نزل فصلَّى ركعتين، ولم يصلِّ للنَّاس يومئذ الجمعة، فذُكر ذلك لابن عباس، فقال: أصاب السُّنَّة (٣).

ورواه الحاكم في «مستدركه» وقال: على شرطهما. ولفظه: قال وهب ابن كيسان: شهدت ابن الزُّبير بمكَّة وهو أميرٌ، فوافق يوم فطرٍ أو أضحى يوم الجمعة، فأخَّر الخروج حتى ارتفع النَّهار، فخرج، وصعد المنبر، فخطب، فأطال، ثُمَّ صلَّى ركعتين، ولم يصلِّ الجمعة، فعاتبه عليه ناسٌ من بني أميَّة، فبلغ ذلك ابن عباس، فقال: أصاب ابن الزُّبير السُّنَّة. فبلغ ابن الزُّبير، فقال: رأيتُ عمر إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا (٤).

١٢٨٣ - وقال أبو داود: ثنا محمد بن طريف البجَليُّ ثنا أسباط (٥) عن الأعمش عن عطاء بن أبي رباح قال: صلَّى بنا ابن الزُّبير في يوم عيدٍ، في يوم جمعةٍ، أوَّل النَّهار، ثُمَّ رحنا إلى الجمعة، فلم يخرج إلينا، فصلَّينا وحدانًا،


(١) «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم: (٢/ ٥٥٠ - رقم: ٢٢٨٤) من رواية حسين بن الحسن.
(٢) «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم: (٢/ ٥٥٠ - رقم: ٢٢٨٤).
(٣) «سنن النسائي»: (٣/ ١٩٤ - رقم: ١٥٩٢).
(٤) «المستدرك»: (١/ ٢٩٦).
(٥) في هامش الأصل: (أسباط هو: ابن محمد، ثقة مشهور) ا. هـ ورقم فوقه: (ع).