للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ز: حصين في الحديث الأوَّل: هو ابن عبد الرَّحمن الكوفيُّ، أحد الثِّقات المخرَّج لهم في «الصَّحيحين» (١).

والحديث مرسلٌ جيِّدٌ، قال البيهقيُّ: هو أصحُّ ما في هذا الباب (٢).

١٣٨٤ - وقد رواه أبو داود في «المراسيل» عن محمد بن كثير عن سليمان - يعني: ابن كثير - عن حصين عن أبي مالك، ولفظه: أمر رسول الله بحمزة فوُضع، وجيئَ بتسعةٍ فوضعوا، فصلَّى عليهم سبع صلوات، حتى صلُّوا على سبعين رجلاً، وفيهم حمزة في كلِّ صلاة صلاَّها (٣).

وأبو مالك هو: الغفاريُّ، الكوفيُّ، واسمه: غزوان، وهو تابعيٌّ، روى عن جماعة من الصَّحابة، ووثَّقه يحيى بن معين (٤) وغيره.

وحديث سعيد بن ميسرة عن أنس: لم يخرجوه، وسعيد متهمٌ بالوضع، قال الحاكم: روى عن أنس بن مالك أحاديث موضوعة، وكذَّبه يحيى بن سعيد القطَّان (٥). وأخطأ ابن حِبَّان في قوله: (روى عنه يحيى القطَّان) (٦) فإنَّ الرَّاوي عنه إنَّما هو يحيى بن سعيد العطَّار الحمصيُّ، وهو شيخٌ متكلَّم فيه، يروي عن الضُّعفاء كثيرًا، ويحيى بن سعيد القطَّان أجلُّ قدرًا من أن يروي عنه، وقد كذَّبه هو وغيره.


(١) «التعديل والتجريح» للباجي: (٢/ ٥٣١ - رقم: ٢٩٥)؛ «رجال صحيح مسلم» لابن منجويه: (١/ ١٣٨ - رقم: ٢٦٩).
(٢) «سنن البيهقي»: (٤/ ١٢).
(٣) «المراسيل»: (ص: ٣٠٦ - رقم: ٤٢٧).
(٤) «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم: (٧/ ٥٥ - رقم: ٣١٨) من رواية ابن أبي خيثمة.
(٥) «المدخل إلى الصحيح»: (١/ ١٤٠ - رقم: ٦٥).
(٦) «المجروحون»: (١/ ٣١٦)، وانظر: «تعليقات الدارقطني»: (ص: ١٠٥ - رقم: ١١١).