للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ثنا باب (١) بن عمير قال: حدَّثني رجلٌ من أهل المدينة أنَّ أباه أخبره عن أبي هريرة أنَّ رسول الله قال: «لا تتبع الجنازة بصوتٍ، ولا يمشى بين يديها» (٢).

والجواب:

أمَّا حديث كعب: ففيه أبو معشر، وقد ضعَّفه يحيى (٣). وقال النَّسائيُّ: ليس إسناده بشيءٍ (٤).

وأمَّا حديث ابن مسعود: ففيه يحيى الجابر، قال يحيى بن معين: ليس بشيءٍ (٥). وقال ابن حِبَّان: يروي المناكير، لا يجوز الاحتجاج به بحالٍ (٦).

قال الدَّارَقُطْنِيُّ: وأبو ماجد مجهولٌ (٧).

وأمَّا حديث المغيرة: فقد صحَّحه التِّرمذيُّ، وغايته الجواز لا المسنون، على أنَّه قد روي بلفظٍ آخر يقوِّي ما نقول:


(١) في «التحقيق»: (ثابت) خطأ.
(٢) «المسند»: (٢/ ٥٣١ - ٥٣٢)، وانظر: (٢/ ٥٢٨).
(٣) «التاريخ» برواية الدارمي: (ص: ٢٢١، ٢٤٦ - رقمي: ٨٢٩، ٩٥٨).
(٤) لم نقف عليها من كلام النسائي، ولكن جاء نحوها عن ابن معين، ففي «الضعفاء» للعقيلي: (٤/ ٣٠٨ - رقم: ١٩٠٩) من رواية معاوية بن صالح عن يحيى أنه قال: (نجيح مولى بني هاشم ضعيف، إسناده ليس بشيء، يكتب من حديثه الرقائق) ا. هـ
فنخشى أن خطأ أو سبق قلم وقع في النسخة، والله أعلم.
(٥) «سؤالات ابن الجنيد»: (ص: ٤٨٠ - رقم: ٨٤٥) وفيه: (ليس حديثه بشيء)، و «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم: (٩/ ١٦١ - رقم: ٦٦٧) من رواية ابن أبي خيثمة، وفيه: (لا شيء. وقال مرة: ضعيف).
وفي هامش الأصل: (حـ: لا شيء. وقال مرة: ضعيف) ا. هـ
(٦) «المجروحون»: (٣/ ١٢٣).
(٧) سيأتي في كلام المنقح.