الحديث. وقال الإمام أحمد: قال شعبة: لم يسمع هشام حديث أبيه في مس الذكر. قال يحيى: فسألت هشامًا، فقال: أخبرني أبي.
ورواه ابن أبي فديك عن ربيعة بن عثمان عن هشام بن عروة عن أبيه عن مروان عن بسرة … فذكر الحديث، قال عروة: فسألت بسرة فصدقته.
فقد صح سماع عروة من بسرة، وسماع هشام من أبيه).
٦) ذكر الشواهد والمتابعات:
من المعلوم أن تتبع وجمع طرق الحديث من الأمور المهمة في الحكم عليه، وقد حصل للحافظ ابن الجوزي بعض القصور في ذلك، فأستدركه عليه المنقح، ومن الأمثلة:
أورد ابن الجوزي (٢/ ٤٠٤) حديثًا ضمن أدلة المخالفين، من طريق يحيى ابن إسحاق عن ابن لهيعة عن عبد الله بن هبيرة عن أبي تميم الجيشاني، ثم أجاب عنه بقوله (٢/ ٤٠٧): (فيه ابن لهيعة، وهو متروك).
فتعقبه المنقح بقوله:(وأما حديث أبي تميم: فرواه غير ابن لهيعة عن ابن هبيرة، قال الإمام أحمد: ثنا علي بن إسحاق ثنا عبد الله - يعني: ابن مبارك - أنا سعيد بن يزيد حدثني ابن هبيرة … فذكره، وسعيد بن يزيد من الثقات، ورواه يحيى الحماني عن ابن المبارك).
هذا مثال على ذكر المتابعات، وأما ذكر الشواهد فهو كثير (١).