يرد أحيانًا في الأسانيد أسماء يشكل ضبطها، أو يكون قد اختلف في ضبطها، فينبه المنقح على ذلك، ومن أمثلته:
أورد ابن الجوزي (١/ ٢١١) حديثًا من طريق نعيم بن حمار عن بلال، فقال المنقح في زوائده:(وفي اسم أبي نعيم خمسة أقوال حكاها الصوري: همار - بالميم -، وهبار - بالباء -، وهدار - بالدال -، وخمار - بالخاء المعجمة المفتوحة -، وحمار - بالحاء المهملة المكسورة -)(١).
١٠) ذكر بعض الأدلة التي تؤيد مذهب الحنابلة:
أحيانا يكون هناك في المسألة أدلة أخرى للحنابلة غير التي ذكرها ابن الجوزي فيورد المنقح هذه الأدلة، ومن أمثلة ذلك:
قال ابن الجوزي (١/ ١٢٣): (مسألة بول ما يؤكل لحمه وروثه طاهر … لنا ثلاثة أحاديث … )، وذكر حديث العرنيين في «الصحيحين»، ثم أورد حديثين آخرين من «سنن الدارقطني»، ثم قال:(الاعتماد على الحديث الأول، وفي هذين الحديثين مقال … ) ثم بين ذلك المقال.
ولما انتهى المنقح من ذكر ما سبق أورد ستة أحاديث تدل على المسألة، منها حديثان في «الصحيحين»، وحديث عند مسلم، وحديث عند الإمام أحمد وأبي داود، وحديث عند الإمام أحمد وابن ماجه والترمذي وصححه، وحديث عند ابن خزيمة وابن حبان في «صحيحيهما»(١).