ابن عثمان الخزاز عن عمرو بن شمر عن جابر بن عبد الله بن بريدة عن أبيه، ولم يتكلم ابن الجوزي على هذا الإسناد بشيء.
فتعقبه المنقح بقوله (٢/ ٢٤٤): (حديث بريدة إسناده ساقط، وعمرو وجابر ضعيفان، وكذلك سعيد بن عثمان، وشيخ ابن عقدة وأبوه لا يعرفان)(١).
الثاني: انقطاع الإسناد، ومن أمثلة ذلك:
احتج ابن الجوزي (١/ ٢١١) بحديث من طريق مكحول عن نعيم بن حمار عن بلال، فتعقبه المنقح بقوله:(مكحول لم يسمع من نعيم فهو منقطع).
الثالث: وجود علة في الحديث، ومن أمثلة ذلك:
احتج ابن الجوزي (٣/ ٣٨١) بحديث من طريق الدارقطني عن أحمد بن علي بن حبيش عن علي بن العباس عن علي بن سعيد بن مسروق عن ابن أبي زائدة عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس عن النبي ﷺ في قوله تعالى:
﴿من استطاع إليه سبيلا﴾ قال: قيل: يا رسول الله، ما السبيل؟ قال:«الزاد والراحلة».
فعلق المنقح على ذلك بقوله: (هذا الحديث لم يخرجه أحد من أصحاب السنن بهذا الإسناد، وعلي بن سعيد بن مسروق الكندي، وعلي بن العباس البجلي المقانعي ثقتان، وشيخ الدارقطني ثقة أيضًا.
ومع ذلك فرواية هذا الحديث عن قتادة عن أنس مرفوعًا وهم،