للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

صوموا حتَّى تروا الهلال أو تكملوا العدَّة قبله " (١).

ورواه منصور عن ربعي عن بعض أصحاب النَّبيِّ عن النَّبيِّ قال: «لا تصوموا حتَّى تروا الهلال، [أو تكملوا العِدَّة ثلائين، ثُمَّ تصوموا، ولا تفطروا حتَّى تروا الهلال،] (٢) أو تتمُّوا وتكملوا العدَّة ثلاثين».

والجواب: أنَّ أحمد ضعَّف حديث حذيفة وقال: ليس ذكر حذيفة فيه بمحفوظٍ (٣). ثمَّ هو محمولٌ على حالة الصَّحو، لأنَّه لم يذكر فيه الغيم، وقد حمله أصحابنا على ما إذا غُمَّ هلال رمضان وهلال شوَّال- على ما سبق (٤) -.

١٧٠٥ - الحديث الرابع: قال الدَّارَقُطْنِيُّ: حدَّثنا عبد الله بن محمَّد بن زيادٍ ثنا عبد الرَّحمن بن بشر بن الحكم ثنا عبد الرَّحمن بن مهديٍّ عن معاوية بن صالح عن عبد الله بن أبي قيسٍ عن عائشة قالت: كان رسول الله يتحفَّظ من هلال شعبان ما لا يتحفَّظ من غيره، ثُمَّ يصوم رمضان لرؤيته، فإن غُمَّ عليه عدَّ ثلاثين يومًا ثمَّ صام (٥).

قال الدَّارَقُطْنِيُّ: هذا إسنادٌ صحيحٌ (٦).

قال المؤلِّف: قلت: وهذه عصبيَّةٌ من الدَّارَقُطْنِيِّ، كان يحيى بن سعيد


(١) لم نقف عليه في مطبوعة «سنن الدارقطني» مسندًا، وفيها إشارة إلى هذه الرِّواية (٢/ ١٦١).
ولعله سقط من المطبوع فقد ساقه الحافظ ابن حجر في «إتحاف المهرة»: (٤/ ٢٣٦ - رقم: ٤١٧٣)، والله تعالى أعلم.
(٢) هذه الجملة سقطت من الأصل واستدركت من (ب) و «التحقيق».
(٣) انظر: ما يأتي في كلام المنقح (ص: ٢٠٦).
(٤) (ص: ١٩٣).
(٥) «سنن الدارقطني»: (٢/ ١٥٦ - ١٥٧).
(٦) كذا في النسختين، وفي «التحقيق» و «سنن الدارقطني»: (٢/ ١٥٧): (هذا إسنادٌ حسنٌ صحيحٌ).