للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والجواب:

أنَّا نقول: ينطق الخبر، لأنَّه يقتضي أن تصوموا بشهادة ذوي عدلٍ، ودليله ينقي ذلك (١)، ونصُّ خبرنا يعارض هذا الدَّليل، وهو أولى، لأنَّ النَّصَّ لا يسقط إلا بنصٍّ ينسخه، والدَّليل يسقط من غير نسخٍ، فصار كالقياس المعارض للنَّصِّ.

ز: الحديث الأوَّل: رواه أبو داود عن محمَّد بن عبد الرَّحيم أبي يحيى البزَّاز عن سعيد بن سليمان (٢).

والحديث الثَّاني: رواه الإمام أحمد بن حنبل عن يحيى بن أبي زائدة عن حجَّاج بن أرطأة عن حسين (٣).

والحجَّاج: فيه كلامٌ، لكن رواه النَّسائيُّ من غير ذكره، عن إبراهيم ابن يعقوب عن أبي عثمان سعيد بن شبيب- وكان شيخًا صالحًا- عن ابن أبي زائدة عن حسين بن الحارث الجَدَليِّ (٤).

كذا رواه النَّسائيُّ، ولم يذكر في روايته الحجَّاج بن أرطأة بين يحيى بن زكريا بن أبي زائدة وبن حسين، وكأنَّه وهمٌ، والله أعلم.

وقال ابن أبي حاتم في سعيد بن شبيب: سمع منه أبي بمصر وطرسوس، وروى عنه (٥) O.

* * * * *


(١) كذا، وفي «التحقيق»: (أنا نقول بنطق الخبر، لأنه يقتضي أن يصوموا بشهادة ذوي عدل … ).
(٢) «سنن أبي داود»: (٣/ ١٣٩ - ١٤٠ - رقم: ٢٣٣١).
(٣) «المسند»: (٤/ ٣٢١).
(٤) «سنن النسائي»: (٤/ ١٣٢ - رقم: ٢١١٦).
(٥) «الجرح والتعديل»: (٤/ ٣٣ - رقم: ١٤١).