كتاب تنقيح التحقيق لابن عبد الهادي

* - مسألة (٣٦٨): الفطر في السفر أفضل من الصوم، خلافا لأكثرهم. - ج: 3 - ص: 281

" ليس من البرِّ الصِّيام في السَّفر " (١).

ز: روى هذا الحديث النَّسائيُّ عن إسحاق بن إبراهيم عن سفيان بإسناده.

وعن إبراهيم بن يعقوب عن محمَّد بن كثيرٍ عن الأوزاعيِّ عن الزُّهريِّ عن سعيد بن المسيِّب قال: قال النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ... فذكره.

وقال: هذا الحديث خطأٌ، ولا نعلم أحدًا تابع محمَّد بن كثيرٍ عليه، والصَّواب الذي قبله (٢).

ورواه ابن ماجة عن أبي بكر بن أبي شيبة ومحمَّد بن الصَّبَّاح عن سفيان به (٣) O.

١٨٣٦ - الحديث الثَّالث: قال أحمد: وحدَّثنا يعقوب ثنا أبي عن ابن (٤) إسحاق قال: حدَّثني بُشَير بن يسار عن ابن عبَّاس قال: خرج رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عام الفتح في رمضان، فصام وصام المسلمون معه، حتَّى إذا كان بالكديد دعا بماء في قُعْبٍ- وهو على راحلته-، فشرب والنَّاس ينظرون، يُعْلِمُهم أنَّه قد أفطر، فأفطر المسلمون (٥).

١٨٣٧ - الحديث الرَّابع: قال أحمد: وثنا هاشم بن القاسم ثنا شعبة عن الحكم عن مقسم عن ابن عبَّاس قال: صام رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم فتح مكَّة

---

(١) "المسند": (٥/ ٤٣٤).
(٢) "السنن الكبرى": (٢/ ٩٩ - رقمي: ٢٥٦٣ - ٢٥٦٤)؛ " السنن الصغرى ": (٤/ ١٧٥ - رقمي: ٢٢٥٥ - ٢٢٥٦).
(٣) "السنن": (١/ ٥٣٢ - رقم: ١٦٦٤).
(٤) في "التحقيق": (أبي) خطأ.
(٥) "المسند": (١/ ٢٦١).