للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أهديت لنا هدّيَة- أو جاءنا زَوْرٌ -، وقد خبَّأت لك شيئًا. قال: «ما هو؟» قلت: حَيْسٌ. قال: «هاتيه». فجئت به، فأكل، ثمَّ قال: «قد كنت أصبحت صائمًا». قال أبو عبد الله: لفظ العَقَدِيُّ.

رواه مسلمٌ في «الصَّحيح» (١) عن أبي كامل الجَحْدَريِّ، وزاد فيه: قال طلحة: فحدَّثت مجاهدًا بهذا الحديث، قال: ذلك بمنزلة الرَّجل يخرج الصَّدقة من ماله، فإن شاء أمضاها، وإن شاء أمسكها.

١٩٠١ - أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق المزير ثنا أبو العبَّاس محمَّد ابن يعقوب أنا الرَّبيع بن سليمان أنا الشَّافعيُّ أنا سفيان عن طلحة بن يحيى عن عمَّته عائشة بنت طلحة عن عائشة قالت: دخل عَلَيَّ رسول الله ، فقلت: إنَّا خبَّأنا لك حَيْسًا. فقال: «أما إنِّي كنت أريد الصَّوم، ولكن قرِّبيه».

هكذا رواه الجماعة عن سفيان بن عيينة، وكذلك رواه جماعة عن طلحة ابن يحيى، لم يذكر أحد منهم القضاء في هذا الحديث.

١٩٠٢ - وقد أخبرنا أبو بكر بن الحارث الفقيه أنا أبو محمَّد بن حيَّان الأصبهانيُّ ثنا إسحاق بن إبراهيم بن جميل ثنا محمَّد بن عمرو بن العبَّاس ثنا سفيان بن عيينة عن طلحة بن يحيى عن عمَّته عن عائشة قالت: دخل عَلَيَّ النَّبيُّ ، فقلت: خبَّأنا لك حَيْسًا. فقال: «إنِّي كنت أريد الصَّوم، ولكن قرِّبيه، واقضي يومًا مكانه».

وكان أبو الحسن الدَّارَقُطْنِيُّ (٢) يحمل في هذا اللفظ على محمَّد بن عمرو ابن العبَّاس الباهليِّ هذا، ويزعم أنَّه لم يروه بهذا اللفظ غيره، ولم يتابع عليه.


(١) (٣/ ١٥٩)؛ (فؤاد- ٢/ ٨٠٨ - رقم: ١١٥٤).
(٢) هو في «السنن»: (٢/ ١٧٧).