للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ذلك حاجةٌ ظاهرةٌ، أو مرضٌ حابسٌ، أو سلطانٌ ظالمٌ، فليمت على أيِّ حال شاء: إن شاء يهوديًّا، وإن شاء نصرانيًّا " (١).

هكذا رواه أحمد من رواية الثَّوريِّ، وابن عُليَّة عن ليث مرسلاً، وهو الصَّحيح.

الوجه الثَّالث: قوله: (وليث قد تركه يحيى بن معين وابن مهدي وأحمد) ليس بصحيحٍ، وقد روى ابن مهدي عن سفيان وغيره عنه، وقد تقدَّم الكلام على ذلك بما فيه كفاية في كراهية إفراد يوم الجمعة بالصَّوم (٢).

الوجه الرَّابع: قوله:) قد رواه عمَّار بن نصر عن شَريك (وإنَّما هو عمَّار بن مطر الرَّهاويُّ، ولعلَّ الغلط في هذا من النُّسخة، فإنِّي رأيته مصلَّحًا: (نصر)، والظَّاهر أنَّه كان مكتوبًا على الصَّواب.

٢٠٦١ - قال أبو يعلى الموصليُّ: ثنا عبد الله بن عبد الصَّمد ثنا عمَّار بن مطر- من أهل الرَّها- عن شَريك عن منصور عن سالم بن أبي الجَعْد عن أبي أمامة قال: قال رسول الله-: " من لم يمنعه من الحجِّ مرضٌ حابسٌ، أو حاجةٌ،


(١) «السنة» للخلال: (٥/ ٤٦ - ٤٧ - رقمي: ١٥٧٧، ١٥٧٩).
(تنبيه) قد أورد الخلال كتاب «الإيمان» للإمام أحمد بتمامه في كتاب «السنة» (من ٤/ ٢٣ إلى ٥/ ٨٠) فجميع ما بين هاتين الصفحتين هو من كلام الإمام أحمد.
وقد نبه على هذا الإمام ابن تيمية، فقال في كتابه «الإيمان»: (ص: ٣٧٣): (رسالته- أي الإمام أحمد- إلى أبي عبد الرحيم الجوزجاني ذكرها الخلال في كتاب «السنة»، وهو أجمع كتاب يذكر فيه أقوال أحمد في مسائل الأصول الدينية، وإن كان له أقوال زائدة على ما فيه) أ. هـ
ورسالة الإمام أحمد إلى أبي عبد الرحيم الجوزجاني هي كتاب «الإلمان»، والخلال يروي هذه الرسالة من طريق المروذي، وقد رواها أيضًا أبو معين الحسن بن الحسن الرازى، ومن طريقه سمع المنقح كتاب «الإيمان» كما سيأتي (ص: ٤١١).
(٢) (٣/ ٣٤٨).