للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أقوام، وذلك أنَّ النَّاس إنَّما كانوا يأتون أرسالاً، فسمعوه حين استقلَّت به ناقته يهلُّ، فقالوا: إنَّما أهلَّ حين استقلَّت به ناقته؛ ثُمَّ مضى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فلمَّا علا على شرف البيداء أهلَّ-، وأدرك ذلك منه أقوام، فقالوا: إنَّما أهلَّ حين علا شرف البيداء؛ وأيم الله لقد أوجب في مصلاه، وأهلَّ حين استقلَّت به ناقته، وأهلَّ حين علا على شرف البيداء (١).

ز: رواه أبو داود عن محمَّد بن منصور الطُّوسيِّ عن يعقوب بن إبراهيم ابن سعد به (٢).

وخُصيف هو: ابن عبد الرَّحمن الجزريُّ، وقد ضعَّفه أحمد (٣) وغيره، ووثَّقه أبو زرعة (٤) وغره، وقال النَّسائيُّ: ليس بالقويِّ (٥). وقال ابن عَدِيٍّ: وإذا حدَّث عن خُصيف ثقةٌ فلا بأس به وبرواياته (٦) O.

احتجُّوا بحديثين:

٢٠٧٠ - الحديث الأوَّل: قال الدَّارَقُطْنِيُّ: ثنا محمَّد بن مخلد ثنا محمَّد ابن إسحاق الصَّاغانيُّ ثنا أحمد بن أبي الطَّيِّب قال: قرئ على أبي بكر بن عيَّاش فأقرَّ به عن يعقوب بن عطاء عن أبيه عن ابن عبَّاس قال: اغتسل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ لبس ثيابه، فلمَّا أتى ذا الحليفة صلَّى ركعتن، ثُمَّ قعد على بعيره، فلمَّا استوى به على البيداء أحرم بالحجِّ (٧).


(١) "المسند": (١/ ٢٦٠).
(٢) "سنن أبي داود": (٢/ ٤٢٨ - رقم: ١٧٦٧).
(٣) "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم: (٣/ ٤٠٣ - رقم: ١٨٤٨) من رواية أبي طالب.
(٤) "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم: (٣/ ٤٠٤ - رقم: ١٨٤٨).
(٥) "الضعفاء والمتروكون": (ص: ٩٣ - رقم: ١٧٧).
(٦) "الكامل" لابن عدي: (٣/ ٧٢ - رقم: ٦١٩).
(٧) "سنن الدارقطني": (٢/ ٢٢٠).