للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٤٩٩ - بما رواه الدَّارَقُطْنِيُّ، قال: حدَّثنا أحمد بن عبد الله بن محمَّد الوكيل ثنا حميد بن الربيع ثنا ابن إدريس ثنا عاصم بن كُليب عن أبيه عن رجلٍ من الأنصار قال: دعت امرأةٌ من قريش رسول الله وأصحابه، فأتاها، فلما أُتي بالطعام، وضع رسول الله يده، ووضع القوم، فبينا هو يأكل إذ

كفَّ يده، فجعل الرجل يضرب يد ابنه حتَّى يرمي العَرْق من يده، فقال رسول الله : «أجد لحم شاة أُخذت بغير إذن أهلها». قال: فأرسلت المرأة: يا رسول الله، إني كنت أرسلت إلى البَقيْع أطلب شاةً فلم أصب،

فبلغني أن جارًا لي اشترى شاةً، فأرسلت إليه، فلم نقدر عليه، فبعثت بها امرأته. فقال رسول الله : «أطعموها الأسارى» (١).

فوجه الحجَّة: أنَّ ملك صاحبها زال عنها بذلك، ولولا ذلك كان يأمر بردِّها عليه.

والجواب:

أنَّ حميد بن الربيع كذَّابٌ، كذلك قال يحيى بن معين (٢).

ز: حميد بن الربيع: وثَّقه عثمان بن أبي شيبة (٣)، وكان الدَّارَقُطْنِيُّ يحسن القول فيه (٤).

ولا وجه للطعن فيه بعد ذكر هذا الحديث، فإنَّه لم يتفرَّد به، بل تابعه


(١) «سنن الدارقطني»: (٤/ ٢٨٩).
(٢) «الكامل»: (٢/ ٢٨٠ - رقم: ٤٤٤).
(٣) «تاريخ بغداد» للخطيب: (٨/ ١٦٥ - رقم: ٤٢٦٩)، وفيه: (أنا أعلم الناس بحميد ابن الربيع الخزاز، هو ثقه، ولكنه شره يدلس).
(٤) «تاريخ بغداد» للخطيب: (٨/ ١٦٤ - رقم: ٤٢٦٩) من رواية البرقاني.